بعيدا عن لغة السياسة والنفاق والمجاملة والتلميع والتزييف، لأنني لا أحب الخوض في هذا الميدان الذي أوصل البلاد إلى ما نحن عليه، لكنني أنقل انطباعاتي بكلمة صادقة تحمل في طياتها الحقيقة التي يجب أن تقال وهي الحقيقة التي لا تكون إلا في إطار العلم الذي يعول عليه في بناء الوطن.   منذ نشوب الحرب الأهلية الطاحنة في هذه البلاد تراجعت عملية القبول والتسجيل في كل الجامعات في المحافظات المحررة بكل كلياتها الأكاديمية والمهنية بصورة ملحوظة ومعها تراجع التعليم العام والعالي الا كلية المجتمع في محافظة عدن التي رأيت فيها التعليم متميزا واقبالا كبيرا على تخصصاتها المهنية في ظل عميد ناجح وأكاديمي محنك يمتاز بقوة القرار والحنكة الإدارية مع وجود فريق عمل متجانس ويعمل بروح الفريق الواحد من دون أن تسمع لهم ضجيج وان وجد فهو صادر من جهة تريد تربك العمل والنيل من هذا النجاح بصور واشكال تكتنفها الحسد من جهة والإيديولوجيا المقيتة من جهة أخرى.    ومن خلال تجربتي مع العمل الأكاديمي والمؤسسي رأيت من أن ولاة الأمر لا يفرقون بين من الذي يستحق أن يكون عميدا أو رئيسا على مؤسسة أو كلية أو جامعة ولا بين من يستحق أن يكون قائدا او رئيسا يتولى رعية الشعب.     ومن هنا أجدها فرصة لعلها تكون منصفة بحق أستاذ أكاديمي وأديب مبدع وعميد كلية مهنية متميز ومحنك أنه الاستاذ المشارك الدكتور عوض أحمد حسن العلقمي عميد كلية المجتمع عدن الذي يستحق أن ينال منصبا أكبر من لقب عميد كلية مهنية لما يمتاز به من نجاح اداري انتشل فيه وضع كليته المهنية إلى آفاق تتناسب مع حاجات سوق العمل الذي يتماشى مع ظروف الحرب وآثارها الكارثية على حياة الإنسان وعيشه الكريم.    ومن هنا أتوقع من معالي محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس المشهود له بالنزاهة والنشاط العملي الإدارة الناجحة أن يكرم هذا العميد المتميز ويقدم له الدعم الكافي لأهم كلية مهنية في محافظة عدن، التي تعد الوحيدة في مخرجاتها التي تنخرط في سوق العمل مباشرة للتخفيف عن كاهل أسرهم من حالة الفقر والقضاء على البطالة لكثير فئات الشباب ذكورا وإناثا . لكن الشيء الغريب أني ما رأيت مدير عام دار سعد ان يبادر يوما بزيارة هذه الكلية أو قدم لها أي دعم وهو المدير الذي تقع هذه الكلية في أطار مديرته واتمنى منه أن يبادر هو بالدعم ويحذو طريق سلفه (المدير السابق له) الذي كان يولي هذه الكلية اهتماما بالغا حتى استطاعت عمادة كلية المجتمع أن تكون أفضل كلية ناجحة من بين كليات المجتمع في المحافظات المحررة.. وأنا على ثقة من أن الأستاذ أحمد عقيل باراس سوف يكون أول المبادرين وهو المدير الذي خلق من رحم الثورة الجنوبية ليسجل رقما للتاريخ ولأهله في عدن المستفيدين من مخرجات هذه الكلية المهنية المهمة.     #كلمة للتاريخ وكفى !    بقلم: د. أمين صالح أحمد العلياني نائب عميد كلية التربية صبر لشؤون الدراسات العليا والبحث . مستشار محافظ لحج لشؤون التعليم.