ستظل الوحدة العربية على ذكراها كامنة داخل قلوب شعب الجنوب على ما قدموه من وحدة طوعية مع الجمهورية العربية اليمنية ذهبنا لها بأنفسنا وقدمنا الغالي والرخيص وتنازلنا على مساحة أرض تساوي 336 ألف كلم مربع، وعدد سكان يتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين نسمة للانضمام إلى مساحة لا تزيد عن 195 ألف كلم مربع وعدد سكانها حوالي 20 مليون .

على أساس الوحدة الطوعية التي تحفظ لنا حقوقنا وتخدم مصالح الشعبين، لكنها تحولت إلى ضم وإلحاق صنعاء للجنوب واعتباره أن الأرض فقط يمنية وليس الشعب،

وكانت المكافأة لابناء الجنوب كبيره جداً، الاقصاء والتهميش السياسي وتصفيات القيادات والضباط والكوادر الجنوبية، ويليه إعلان الحرب في ميدان السبعين بـ27 أبريل 1994م بغزو الجنوب أمام جموع من العسكرين والمجاهدين والتنظيمات الإرهابية والمشايخ التكفيرية، متسلحين بفتوى دينية تحلل دم الكفار الجنوبيين الاشتراكيين، استباحوا الأرض وقتلوا فيها الانسان الجنوبي ونهبوا ثرواته ودمروا المصانع وطمسو الهوية والمعالم الأثرية وزورو التاريخ .

 مارس علينا أشنع أنواع القهر والإذلال حتى في الموت، ارتكبت ومازالت ترتكب كل المحرمات والجرائم بكل اشكالها بحق الشعب الجنوبي، اسوء وابشع إحتلال همجي عرفته البشرية، ذبح الجنوب من الوريد إلى الوريد، امام مرأى ومسمع العالم بأسم ( العروبة والإسلام )  ولا حياة لمن تنادي .

كيف لنا أن ننسى نعلم أبنائنا عنجهية وعدوانية بطش الاحتلال اليمني، وصمود شعبنا الاسطوري على أرضهم التي ارتوت بدمائهم الطاهرة للدفاع عن الوطن الجنوبي وقيام دولته المستقلة .

كيف ننسى(ذكرى) علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى .