شهدت محافظة شبوة، مساء الاثنين، تصاعدا للتوتر بين القوات التابعة لحزب الإصلاح - جماعة الإخوان في اليمن - وقبائل بلحارث، التي فرضت سيطرتها على العديد من حقول النفط في عسيلان.
وقالت مصادر قبلية، أن “قبائل بلحارث في مديرية عسيلان فرضت سيطرتها على عدد من حقول النفط في المنطقة، مساء اليوم الاثنين”، بعد مواجهات مع القوات العسكرية التي دفعت بها سلطات شبوة الإخوانية مؤخراً إلى المنطقة.
وذكرت المصادر، إن “رجال القبائل سيطروا على عدد من حقول النفط في وادي جنة، كما استولوا على أسلحة وعدد من الأطقم العسكرية التابعة للقوات الموالية لحزب الإصلاح.
وأوضحت المصادر، أن قبائل آل عريف في عسيلان عززت قبائل بلحارث بالعديد من العربات والمقاتلين. وأن العشرات من أفراد قوات حزب الإصلاح، هربوا من الأماكن المستحدثة والقريبة من حقول من النفط، بشكل جماعي.
وأضاف، أن المواجهات الدائرة منذ يومين متتاليين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وقالت المصادر، إن “محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، كلف لجنة وساطة بقيادة أحد الوجاهات القبلية، للتفاوض مع قبائل بلحارث للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها”. وحتى اللحظة لا تتوفر أي معلومات بشأن ما توصلت إليه اللجنة.
وذكرت المصادر، أنه “شوهد بعد مغرب اليوم، عشرات الأطقم التابعة لقوات “الإصلاح” قادمة من مدينة عتق باتجاه منطقة عسيلان. في حين دفعت فيه قبائل بلحارث، بالمزيد من المسلحين إلى القرب من حقول النفط”.
واتهم نشطون جنوبيون حزب الإصلاح بفتح جبهة جديدة لاستهداف قبائل بلحارث. بالتزامن مع توغل مليشيا الحوثي في مناطق شبوة من اتجاه محافظة البيضاء. معتبرين ذلك دليلاً على التخادم القائم بين مشروعي الحوثي والإخوان.
وتحدث الناشطون، عن تقديم قبائل بلحارث المئات من الشهداء والجرحى في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، وجرعتها دروسا قاسية. واستغربوا في الوقت ذاته، من إقدام محافظ شبوة على رفع شكوى لوزير الداخلية اعتبر فيها مشائخ وقبائل بلحارث “مخربين وعصابات مسلحة”.
