اجتمع اليوم بمبنى اتحاد نقابات عمال الجنوب في المعلا قيادات من منظمات المجتمع المدني ضم نشطاء سياسيين واعلاميين والقوى الثورية واحرار وحرائر الجنوب كان اللواء صالح زنقل رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي ونائبه العميد ناجي العربي ورئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب الأستاذ سامي خيران والأستاذة ندى عوبلي رئيس اتحاد المرأة الجنوبية والمناضل أنور إسماعيل رئيس لجنة الشهيد خالد الجنيدي للتصعيد الثوري لتحرير واستقلال الجنوب والأستاذ قائد الجعدي القيادي البارز في اتحاد عمال الجنوب والعقيد الخضر الدعوسي القيادي في الحراك الجنوبي ممثلا عن المجلس الأعلى للمتقاعدين والمبعدين قسريا والاخ أديب فضل رئيس تنسيقية أحرار شباب عدن ضد الفساد ومنسق عمل المنظمات والعقيد المناضل نبيل عامر مدير قسم شرطة كريتر والقيادي البارز في لجنة الشهيد خالد الجنيدي للتصعيد الثوري وممثلين عن مخيم الصقور ومخيم الشهيد البكيري.
بدء الاجتماع والذي كان من تقديم الأستاذ أحمد صالح جراد ناطق لجنة الشهيد خالد الجنيدي بآي من الذكر الحكيم تلاها أحد الأحرار من ثم وقف الحاضرون للنشيد الوطني الجنوبي ودقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار بعدها أعطي المجال لقيادات منظمات المجتمع المدني والهيئة العسكرية كانت اولاها للواء صالح زنقل رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي والذي تحدث بكلام ثوري قوي محفز قال فيه: " ارحب بالحاضرين جميعا قيادات وقوى ثورية لهذا الاجتماع والذي نتمنى أن يخرج بمخرجات مرضية عمل جاد وهادف ويحقق طموحات شعبنا .. علينا الا نكتفي بالاجتماعات والخطب الرنانة التي لا تجدي نفعا بل نهدف من خلال اجتماعنا إلى توحيد الجهود لجميع القوى الثورية".
وأضاف: " نحن في الهيئة العسكرية هي الجهة الوحيدة التي صمدت أطول فترة ممكنة قاربت المائة والخمسين يوم في اعتصام مفتوح وكذا المسيرة الكبرى صوب معاشيق والتي كانت من تنظيمنا وترتيبنا إلى جانب بعض الأفراد من القوى الثورية وكانت لنا مطالباتنا العسكرية إلى جانب مطالبات شعبنا الجنوبي ككل ووصلنا رسالتنا وكانت لنا خطوات تصعيدية اخرى.. نحن نريد خطوات تصعيدية قادمة مدروسة وبشكل منظم ومرتب بعيدا عن العشوائية اذا اردتم تشاركنا معكم في خطواتكم القادمة".
بعدها القى الأستاذ سامي خيران رئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب كلمة قال فيها: " نحن في الاتحاد العام دائما على تواصل في اي عمل مثمر يحقق طموحات شعبنا للخروج من المشاكل الجمة التي يعاني منها .. وكانت النقابات السباقة في اشتراكها في اي عمل ثوري منظم .. وكانت نقابة المعلمين الجنوبيين قامت بخطوات تصعيدية منها الإضراب بمراحله المتعددة وواحهتنا صعوبات من المجتمع المحلي والذي وقف حجر عثرة في تحقيق تطلعات معلمينا" وأضاف: " نحن في الاتحاد نفينا ان تكون لنا اي علاقة بالبيان الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول اضراب وعصيان شامل .. العصيان الشامل ليس له اي معنى بالأخص في العاصمة عدن ولكن هناك خطوات تصعيدية أكثر نفعا."
وقد أدلت الأستاذة ندى عوبلي بدلوها قائلة: " نبارك لكم اجتماعكم هذا والذي ننشد من خلاله عمل منظم ومنسق في ظل توحيد كافة القوى الثورية ومنظمات المجتمع المدني منها اتحاد المرأة التي أرأسها والتي كان للمرأة سباقة في اي عمل ثوري ونضالي وكانت مشاركة للرجل في كل مراحل النضال الجنوبي حتى وقتنا الحالي. "
وأضافت: " دعونا نكون صادقين لن ينجح اي عمل لنا مستقبلا ما لم تتضافر جميع الجهود ونحن في اتحاد نساء الجنوب نمد لكم ايدينا لأجل الخروج من هذه المعضلة التي يعاني منها شعبنا في ظل التدمير الممنهج الذي تمارس علينا في كل مناحي الحياة" الكلمة التالية كانت للقيادي اديب فضل منسق اجتماع قيادات المنظمات المدنية والعسكرية حيث قال: " نتمنى أن يكون اجتماعنا هذا مثمرا ويحقق المراد منه ونحن اجتمعنا اليوم كقيادات ونخب لغرض الخروج برؤية موحدة لما يجري في الساحة المحلية والدولية من متغيرات.. حضرنا وعملنا اجتماعنا هذا بالرغم اننا لم نتلق اي دعم يذكر من اي جهة كانت وانما كانت مبادرة منا ومن بعض الخيرين من احرارنا وبجهود مالية شخصية".
بعدها ألقيت كلمة المجلس الأعلى للمتقاعدين والمبعدين قسريا القاها العقيد الخضر الدعوسي تحدث في اجزاء منها عن معاناة المتقاعدين والمبعدين قسريا والتي لم تحل مضالمهم ومطالبهم حتى الآن وماحضورنا الا لكي نشارك إخواننا قيادات الهيئة العسكرية ومنظمات المجتمع المدني لعمل جبار فيه سيتم التصعيد ضد كل من له علاقة في تعذيب شعبنا وظلمه".. واضاف: " فيما يتعلق بالشهداء نقول أن هناك تعامل خاطئ من قبل قيادتنا السياسية تجاه شهداء ما قبل 2015م حيث اعطيت لشهداء ما بعد هذه السنة كل متطلباتهم وتم إهمال شهداء الحراك السلمي الجنوبي منذ بداياته الأولى".
آخر الكلمات كانت للعقيد نبيل عامر مدير قسم شرطة كريتر والقيادي البارز في لجنة الشهيد خالد الجنيدي قال فيها: " نرحب بالحضور جميعا وعلى رأسهم اللواء صالح زنقل وبقية قيادات منظمات المجتمع الجنوبي واقول أنني مع كل ما قالوه القيادات قبلي لابد من تضافر الجهود وتوحيدها ونحقق ما يتأمله شعبنا المطحون والمحاصر بكل الوسائل القذرة بغرض اذلاله ونحن اننا أقوياء على الأرض عسكريا وشعبيا وهذا ما رأيناه في خطوات سابقة وما سيتحقق بعد ذلك بعد توحيد كافة القوى الثورية في إطار واحد لتنظيم العمل."
وقد كانت لبعض المتواجدين من أحرار وحرائر الجنوب مداخلات بناءة وهادفة لإثراء النقاش الذي كان دائرا في الاجتماع.. واتفقت القيادات الحاضرة على إجراء اجتماع عاجل يضم قيادات الهيئة العسكرية العليا ومنظمات المجتمع المدني لتوحيد الجهود للقيام بالعمل التصعيدي القادم.
أحمد صالح جراد
5 أغسطس العاصمة عدن