باتت فتيات وطالبات محافظة صنعاء يعشن فليماً مرعباً عقب تصاعد حالات اختطاف التي تمارسها عناصر وقيادات تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية المسيطرة على صنعاء منذ سنوات.
وشهري أكتوبر ونوفمبر تم توثيق عدد من حالات الاختطافات واختفاء فتيات وطالبات مدارس من شوارع صنعاء في سابقة لم تشهدها المحافظة إلا بعد سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأشارت مصادر محلية إلى إن فتاتين اختفتا في ظروف غامضة بصنعاء، بعد أيام من تعرض فتاتين للخطف والإخفاء بنفس الطريقة في ظل الفوضى الأمنية المتواصلة.
وبحسب المصادر فإن فتاة من طالبات مدرسة أم سلمة، في حارة معاذ بالمحافظة، اختفت مع ابنة خالتها، دون أن تعلم الأسرة مصيرهن حتى الآن.
ويأتي ذلك بعد أيام من اختفاء مماثل لفتاة في الصف الثاني الثانوي من نفس الحيّ وتنتسب إلى ذات المدرسة.
وأوضحت إن عوائل الفتاتين تعيش قلقا بالغا جراء اختفائهما في ظل سلطة العناصر المنفلتة التابعة لمليشيا الحوثية، تزامنا مع حالات مماثلة لفتيات ما زلن قيد الإخفاء، بينما أخرى تعرضت للخطف والابتزاز غير الأخلاقي.
ويرتفع عدد حالات الخطف والإخفاء للفتيات في محافظة صنعاء، منذ أكتوبر المنصرم وحتى اليوم، إلى 4 فتيات، في ظاهرة باتت تشكل قلقًا للسكان.
وكانت الطالبة مروة الحمادي تعرضت للاختطاف منذ 26 أكتوبر الماضي، وذلك أثناء عودتها من مدرستها بحي مذبح من قبل عصابة يقودها المدعو جميل شعبين، والذي اتخذ من خطفه للفتاة وسيلة للابتزاز غير الأخلاقي لعائلتها بمساومتها إما بالزواج أو الفضيحة.
بحسب مصادر حقوقية نسائية كشفت أن ما يجري من عمليات اختطاف واخفاء لفتيات وشابات هو أمر مقلق ويؤكد أنه عمل ممنهج تقوم به جهة معروفة تتابع الأمن الوقائي التابع لميليشيا الحوثي لأغراض وأجندة مشبوهة.
وأضافت أن الكثير من الأسر في صنعاء تكتمت على الإبلاغ عن فقدان واختطاف بناتها خشية الفضيحة والعادات والتقاليد بعضهن بنات شيوخ وقبليين بارزين في صنعاء وهو ما أكدت شهادات بعض المفرج عنهن اللاتي تحدث عن سجون سرية تديريها قيادات حوثية بهدف أغراض مشبوهة وتشكيل شبكات دعارة.
وأشارت المصادر أن ما حدث للفنانة وعارضة الأزياء المعروفة انتصار الحمادي ورفيقاتها أكبر دليل على عمليات الاختطاف والمحاكمات الصورية بعد رفض الفنانة الانخراط في عملياتهم المشبوهة