باتت الأحداث والتصريحات التي يطلقها محافظ شبوة محمد بن عديو بين الحين والأخرى دليل واضح وصريح على العلاقة القوية بين تنظيم الإخوان الذي يواليه المحافظ وميليشيا الحوثي الانقلابية التي تسلمت مديريات بيحان دون قتال.
أخر التصريحات التي أطلقها الإخواني بن عديو كانت أمام جمع من أبناء المديريات الشرقية وتحديدا عرما ، دهر ، الطلح ، جردان التي أعلنها صراحه بأنه يفضل أن يتم دعسه من قبل يمني قوي ـ في إشارة لميليشيات الحوثي الإيرانية ـ مقابل أن يتم دعسه من أجنبي في إشارة لدول التحالف العربي.
كلمات المحافظ كشفت المخطط الخبيث الذي يجري تنفيذه في شبوة والمتمثل في تعبيد الطريق أمام المليشيات الحوثية للتقدم أكثر وأحكام السيطرة على مديريات جديدة في شبوة وصولاً لإسقاط المحافظة مرة أخرى بيد هذه الميليشيات الانقلابية.
لم يكتفي المحافظ بكشف العلاقة والترابط بين سلطته الإخوانية وميليشيا الحوثي وتسليم المديريات دون قتال بل راح إلى إرسال التهديدات والوعيد إلى قوات النخبة الشبوانية التي يتعرض أفرادها إلى عمليات تصفية واغتيالات كان أخرها يوم الجمعة حيث تم اغتيال العقيد أبوبكر محمد سلامة قائد اللواء الثالث في قوات النخبة الشبوانية.
الإخواني بن عديو هدد بإستهداف معسكر النخبة الشبوانية في مديرية الطلح ، بعد عملية استهداف معسكر العلم قبل أشهر ونهب كل ما فيه من معدات وتجهيزات وذخائر وأسلحة قدمتها دول التحالف العربي لمواجهة المشروع الحوثي والتصدي للتنظيمات الإرهابية التي تحاول إعلان شبوة إمارة إسلامية لها.
وخاطب المحافظة أبناء المديريات الشرقية في اللقاء الذي عقد قبيل مغادرته إلى الرياض عقب استدعائه من قبل الرئاسة اليمنية وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن اللجنة الأمنية التي يترأسها هو اتخذت قرارها الصارم بمهاجمة المعسكرات في الطلح، والقضاء عليها، لأنها تهدد أمن وسلامة المحافظة.
مراقبون قالو أن تصريحات محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، في لقاء أبناء المديريات الشرقية كانت واضحة وصريحة ولا تحتاج إلى تحليلات كثيرة حول ما يجري من خيانة كبيرة لدماء الشهداء والجرحى ولكل من ساهم في تحرير هذه المحافظة من الغزو الحوثي قبل سنوات.
وأكدو أن تصاعد الاحتجاجات الشعبية السلمية العارمة في محافظة شبوة، ضد سياسته الاقصائية وتركيع أبناء المحافظة لصالح مشروع تدميري تأمري بين الحليفان تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي يدفع بن عديو إلى الاسراع في تنفيذ مخططاتها لضرب أمن واستقرار شبوة والقضاء على أية مخاطر للمشروع الحوثي الإخواني القادم في المحافظة الغنية بالنفط والمطلة على بحر العرب.