العقيد محمد حسين جار الله منذ استلام مهامه للعمل كرئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية صيرة بتاريخ ٩ سبتمبر ٢٠٢١م، نقولها كلمة حق تجـاه من يستحقها بعيداً عن التطبيل والتمجيد الإعلامي لهذا الرجل الذي استطاع أن يحرك المياه الراكدة لسنين طويلة داخل دوائر المجلس بعد ما أصبحت فاشلة وعاجزة عن العمل والقيام بواجباتها المطلوبة منها على الوجه الصحيح الذي تأسس من أجله المجلس الانتقالي الجنوبي ..

وبفضل سياسة وحنكة هذا المقدام الذي أعاد النظر في ترتيب الأوراق مع فكر نيِّر ورأي سديد بعض الأكفاء المخلصين داخل المجلس، وكانت أول خطوة يقوم بها وهي هيكلة بعض رؤساء الدوائر مع استقطاب المناضلين القدامى إبان الثورة الجنوبية، لاسيما العناصر الشابة النشطة المثقفة المؤمنة القادرة على القيادة والمشاركة الكاملة الفعالة، والحفاظ على مكتسبات الثورة الجنوبية ..

وبذالك لقد كسر حواجز الركود عبر فرض تدابير صارمة وآليات جديدة لتطوير أعمال تنفيذية المجلس الانتقالي المحلي للمديرية وتمكن

من جعل "المقر" مكانا يلجأ إليه المواطنون لحل مشاكلهم لإيجاد الحلول، إضافة إلى اللقاءات والاجتماعات اليومية المشتركة مع السلطة المحلية واللجان المجتمعية وما يتعلق بالجوانب الأمنية. 

كل هذا يحدث بعد فترة وجيزة من قدوم الرجل المناسب في المكان المناسب الذي لا يكل ولا يمل من العمل لأجل المديرية والوطن الجنوبي رغم شحة الإمكانيات، إلا إنه أوصل رسائل قوية مع رفاقه الخيرين بعودة الروح النضالية في ترسيخ الهوية الجنوبية عبر تكريس النشاطات التعليمية والثقافية والصحية والتنموية والتربوية والتوعوية والكثير منها مما ساعد على تذليل الصعاب أمام مهام هذه المديرية، الحقيقة هنا تجعلنا نقف تقديراً واحتراما لشخصكم المتواضع وإخلاصكم "لعهد الرجال للرجال" على عكس من كانوا بالأمس محسوبون على المجلس الانتقالي واليوم تبوأوا مناصب سياسية كبيرة ولا يجرؤون على رفع علم الجنوب في مكاتبهم بحجة (مش وقته *!؟*) ..

نسأل الله أن يمن عليك بالصحة والعافية وعشت يا بطل ..

*لطفي الداحمة*