يبدو أن مستوى العبث في هذهِ المؤسسة الاكاديمية المهنية قد شمل أيضا الجانب الاكاديمي، وهذا مؤشر خطير عن بدء تدمير هذه الكلية .
ان هذا الخطر يهدد مستقبل أكثر من الفين طالب في هذه الكلية ، وهذا الأمر هو تدمير ممنهج للجانب الاكاديمي بصورة غير متوقعه تستدعي التدخل العاجل من كافة الجهات المعنية دون تأخير أو مماطلة قبل أن تصل إلى الانهيار التام . فحين تستدعي عمادة الكلية طالب بكلاريوس تقني يُدرس طلاب بكلاريوس تطبيقي مواد دراسية متخصصة فهذة كارثة ، وحين يُدرس طالب حديث التخرج بشهادة دبلوم طلاب إحدى الأقسام فذلك بداية الانهيار ، وحين يعلن قسم معين عن خلو قسمه من الكادر التدريسي فذلك بمثابة بركان يهدد هذا الصرح العلمي .
وحين يُدرس خريج علوم سياسية مواد محاسبية متخصصة فهذا يعني أن أموال الناس في خطر ، والأخطر من ذلك كله عندما يعلم المسؤولون عن هذهِ المؤسسة بهذا العبث الكبير دون ان يسارعون في اصلاح هذا الاعوجاج الذي تجاوز اعلى مستويات العبث وبات يهدد مستقبل خريجي احدى عشر قسما مهنيا تخصصيا .