أخبار وتقارير
أمين عام حزب الرابطة " فضل ناجي " : الانتقالي كيان تحالف جبهوي جامع وحامل سياسي للقضية الجنوبية «حوار»
تاريخ النشر: الاثنين 25 نوفمبر 2024 - الساعة 17:00:05
حياة عدن /الأمناء / حاوره / هشام عطيري :

 

- ستظل ‏فرحتنا بيوم 30 نوفمبر ناقصة حتى يتم تحقيق الاستقلال الثاني وقيام دولة الجنوب العربي ‏الفيدرالية

- تم إجهاض الاستقلال باليمننة والوحدة الفاشلة مع اليمن

- حزب الرابطة أول حزب سياسي وطني في الجنوب والمنطقة كان له الدور الأبرز ‏في قيادة الثورة والحركة الوطنية

- الرابطة مدرسة في النضال الوطني والقيم والمفاهيم السياسية الراقية ومدرسة في ‏الأخلاق الوطنية.

- اليمننة هي أم المصائب وبسببها سلمنا وطن وشعب وثروة وتعرضنا لأبشع احتلال ‏يمني في التاريخ

- أعلنت الوحدة على أكبر كذبة بأنه أعيد تحقيقها في حين لم تكن هناك وحدة عبر ‏التاريخ

- الحوثي ما كان له أن يصمد إلا بموافقة من دول كبرى

- الحوثي صناعة قوى دولية وإقليمية ليكون شوكة في خاصرة الجزيرة العربية..

- علينا أن ننظر إلى مستقبل الأجيال ونأخذ من الماضي العبرة وأن ‏يغادر أبناء الجنوب ثقافة الصراع إلى ثقافة المصلحة والشراكة

- أي طرح لا يضع معاناة الشعب من أولوياته لا يستحق قراءته

 

 

 

مع قرب الاحتفال بالذكرى الـ " 57 " للاستقلال الأول للجنوب " 30 " من نوفمبر التقت صحيفة " الأمناء " بالشخصية السياسية البارزة الأستاذ فضل محمد ناجي الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)‏ من مقر إقامته في ولاية " الاباما " بالولايات المتحدة الأمريكية في مقابلة هامة تحدث فيها عن الاستقلال ودور حزب الرابطة والموقف الدولي تجاه الجنوب والحوثيين  والمجلس الانتقالي والعديد من القضايا الهامة ،  وتنفرد صحيفة " الأمناء " بنشر النص الكامل للمقابلة ..

 

* ونحن نحتفل بذكرى مرور " 57 " عاماً على الاستقلال، ماذا تود أن تقول بهذه المناسبة؟

 

•• في البدء، نهنئ شعبنا وكل قواه الوطنية بهذه المناسبة الوطنية؛ والـ " 30 " من نوفمبر 1967م ‏يوم عظيم تجلّت فيه عظمة كفاح ونضال شعب الجنوب العربي منذ دخول قوات الاحتلال ‏البريطاني عام 1839م ، وحتى يوم رحيل آخر جندي بريطاني بعد احتلال دام 129 عاماً.‏

لم تتوقف مواجهة الاحتلال من قِبَل القيادات الوطنية والمناطق القبلية؛ وقامت ‏انتفاضات في حضرموت وبيحان والضالع والربيزي والواحدي وأبين والعوالق السفلى باكازم ‏ويافع والقطيبي ردفان والصبيحة.. وهناك أبطال استشهدوا خلّدهم التاريخ، على سبيل المثال ‏لا الحصر، في أربعينيات القرن الماضي استشهد الأبطال الشيخ محمد بن عواس والسيد ‏عبدالدائم، رحمهما الله، في الضالع عندما أقدما على مواجهة وقتل الضباط الانجليز ديفيد ‏وسيجر.. كما ارتقى إلى رحمة الله العديد من الشهداء الأبطال في مختلف مناطق الجنوب ‏العربي، أمثال راجح بن غالب لبوزة وعبدالنبي مدرم.‏

وللأسف، تم إجهاض الاستقلال باليمننة والوحدة الفاشلة مع اليمن.. وأقول ستظل ‏فرحتنا بيوم 30 نوفمبر ناقصة حتى يتم تحقيق الاستقلال الثاني وقيام دولة الجنوب العربي ‏الفيدرالية إن شاء الله.‏

 

* حزب الرابطة كان له دور وتحرك في حصول الجنوب على الاستقلال، وهو أول من نادى ‏بالاستقلال.. حدثنا عن ذلك ؟

 

•• حزب رابطة الجنوب العربي هو أول حزب في الجنوب العربي بل في المنطقة.. بداياته في ‏العام 1948م وأعلن رسمياً في 29 أبريل 1951م برئاسة المؤسس السيد محمد علي الجفري ‏الحاصل على درجة العالمية من الأزهر الشريف، رحمه الله، ومعه نخبة من زملائه مثلت كل ‏الطيف الفكري الجنوبي، ومن مختلف التوجهات السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى ‏اليسار، ومن قادة الحركة الوطنية الجنوبية، ومن كل مناطق الجنوب العربي؛ قاسمهم ‏المشترك التخلص من المستعمر وقيام دولة مستقلة كاملة السيادة.. والرابطة وبكل جدارة ‏تعتبر رائدة الحركة الوطنية الجنوبية الحديثة وملهمة نضال شعبنا ضد الاحتلال البريطاني ‏، وقادت العمل السياسي والتعبوي ونظمت وحركت المظاهرات ؛ بل إنها ساهمت في العمل ‏العسكري ضد الاحتلال وخاصة قبل إعلان بريطانيا مغادرة الجنوب الذي تعهدت بأن تغادره في  ‏‏9 يناير 1968م.‏

       وحددت الرابطة أهدافها عند التأسيس في العام 1951م بالتالي: استقلال الجنوب ‏العربي ووحدة أراضيه وانتقال السيادة إلى الشعب.‏

       وفي بيان الرابطة السياسي في مارس 1956م، وقف الاحتلال البريطاني ضدها، عندما ‏أعلنت فيه مشروعاً يجعل الشعب مصدر السلطة ونظام فيدرالي للجنوب العربي يوحد كل ‏المحميات الشرقية والغربية وولاية عدن وتشكل حكومة مستقلة وعبر برلمان منتخب وقضاء ‏مستقل.. واعتبر الانجليز أن هذا رأي متطرف وإعلان للاستقلال من جانب واحد [ولكنه طبق ‏هذا المشروع في ماليزيا].. وبدأ المستعمر التنكيل بأعضاء الرابطة حتى بلغ نفيه لقادة ‏الرابطة واجتياحه سلطنة لحج في شهر رمضان عام 1958م بهدف إلقاء القبض على ‏القيادات الرئيسية لحزب الرابطة. ‏

       إن حزب الرابطة أول حزب سياسي وطني في الجنوب والمنطقة.. كان له الدور الأبرز ‏في قيادة الثورة والحركة الوطنية وحرك المظاهرات وأجج روح النضال الشعبي لمواجهة ‏الاحتلال.. وحققت نجاحاً وتأييداً على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.. وحملت الرابطة  ‏قضية الجنوب العربي إلى مختلف المحافل الدولية مثل منظمة التعاون الاسلامي، ومؤتمر ‏شعوب آسيا وافريقيا، واتحاد المحامين العرب، واتحاد الكتاب العرب، واتحاد العمال العرب.. ‏كما أن أول نقابة للعمال في عدن رأسها الرابطي الوطني زين صادق الاهدل، رحمه الله، والتي ‏كانت نواة للمؤتمر العمالي.‏

       وحملت الرابطة قضية الجنوب إلى الأمم المتحدة في العام 1959م .. وتواصلت جهود ‏قيادة الرابطة مع لجنة تصفية الاستعمار المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث توجه ‏الزعيمان الوطنيان محمد علي الجفري وشيخان الحبشي، رحمهما الله، في يونيو عام 1963م ‏إلى الأمم المتحدة ، وطرحا قضية استقلال الجنوب العربي من باب المندب إلى المهرة أمام ‏لجنة تصفية الاستعمار ، وحققت نجاحاً كبيراً نتج عنه صدور قرارات تقضي بتصفية الاستعمار ‏وتعهدت بريطانيا رسمياً بمنح الاستقلال للجنوب العربي ، كما تحرك حزب الرابطة إلى الجامعة ‏العربية ومنظمة التعاون الإسلامي .

       وأدى هذا إلى قيام قوات الاحتلال بسجن ونفي  قيادات الرابطة ومطاردتهم ؛ بل وتدمير ‏منازلهم في شبوة، وإقفال ومنع الصحف التي أصدرتها الرابطة، واقفلت صحيفة اليقظة ‏وصحيفة الجنوب العربي برئاسة أ . أحمد عمر بافقيه، رحمه الله، وقبلها أقفلت صحيفة النهضة ‏التي أصدرها أ. عبدالرحمن جرجرة -أحد مؤسسي حزب الرابطة- رحمه الله.‏

       الرابطة مدرسة في النضال الوطني والقيم والمفاهيم السياسية الراقية ومدرسة في ‏الأخلاق الوطنية.. حزب ناضل منذ 73 عاماً في الدفاع عن استقلال الوطن وإقامة دولته، ‏والوقوف إلى جانب الشعب.. ولم يقبل بأي مساومات أو مغريات، حزب لم تتلطخ أياديه بدماء ‏الأبرياء ولا بمال حرام، حزب ضحى من أجل انتصار الوطن وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.‏

       وقد أصدرت جامعة الدول العربية في سبتمبر 1967م توصية تقضي بضرورة أن ‏تتسلم سلطة حكم الجنوب العربي عند الاستقلال حكومة إئتلافية من الهيئات الوطنية الثلاث ‏‏(حزب الرابطة / الجبهة القومية / جبهة التحرير) وتكون حكومة وحدة وطنية، بدون إقصاء، ‏وبالتعاون مع كل القوى الأخرى.. وللأسف لم يتم وحصل ما حصل، وقدر الله وما شاء فعل.‏

 

* ناديتم بالجنوب العربي الفيدرالي رغم رفض بعض القوى الوطنية التي تطالب باستعادة ‏الدولة السابقة جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبية، حدثنا عن ذلك؟

 

•• قضيتنا وطنية (هوية ووطن).. الهوية هي اسم هذه المنطقة "الجنوب العربي".. والوطن ‏هي مساحة الجنوب المتعارف عليها دولياً.. بلادنا اسمها جنوب العرب، والبحر هو بحر ‏العرب، واليمن هو اتجاه جهوي جغرافي وليس مسمى دولة أو كيان بحدود سياسية معروفة.. ‏وعند إعلان المملكة المتوكلية اليمنية في 1918م لم يكن الجنوب العربي جزءاً منها، واحتفظ ‏الجنوب العربي بهويته عبر التاريخ، وحتى اليمن لم تسمى كدولة إلا في عهد الإمام يحي عام ‏‏1918م وقبله كانت المتوكلية الإسلامية وبعدها المتوكلية الهاشمية ثم المتوكلية اليمنية.‏

       اليمن اتجاه جغرافي ومثله بلاد الشام والمغرب العربي والدول الاسكندنافية.. وتحوي ‏كل هذه المسميات الجهوية على عدد من الدول.‏

المستشرقون منذ مئات السنين قالوا عرب الجنوب.. قرارات الجمعية العامة للأمم ‏المتحدة لم تقل جنوب اليمن بل الجنوب العربي أو عدن والمحميات الشرقية والغربية.

وثيقة ‏الاستقلال في المادة الأولى تنص على: "يحصل الجنوب العربي على الاستقلال في 30 نوفمبر ‏‏1967م (ويشار إلى هذا اليوم بيوم الاستقلال)" ..الزعيم عبدالناصر أكد في خطاباته على ‏استقلال الجنوب العربي.‏

       اليمننة هي أم المصائب وبسببها سلمنا وطن وشعب وثروة.. وتعرضنا لأبشع احتلال ‏يمني في التاريخ.‏

       أعلنت الوحدة على أكبر كذبة بأنه أعيد تحقيقها في حين لم تكن هناك وحدة عبر ‏التاريخ كانت احتلالات زيدية فيتم دحرها.. هناك فرق بين الجنوب العربي كمنطقة ووطن ‏لعرب الجنوب وبين اتحاد الجنوب العربي الذي أقيم في 1959م وبقيت أربع سلطنات لم ‏تدخله إلا أن شعارها وأعلامها تحمل اسم الجنوب العربي وكانت في الطريق إلى الالتحاق ‏بالاتحاد.‏

       نؤكد على أن الهوية الوطنية للجنوب العربي هي حجر الزاوية في صراعنا ‏القديم/الحديث مع اليمن وقواه.. وهي بوابة النصر.. وعلينا أن لا نفرط بها.. بل يجب أن نعض ‏عليها بالنواجذ.. ونتوحد حولها ونعزز من اللحمة الجنوببة.‏

       وباختصار الهوية ليست إدانة لأحد؛ بل عودة للحق والعودة إلى الحق فضيلة.‏

 

* هل الشرعية تنوي مواجهة الحوثي واستعادة صنعاء.. ماهو ردكم؟

 

•• الحوثي صناعة قوى دولية وإقليمية ليكون شوكة في خاصرة الجزيرة العربية.. وحول ‏موضوع مواجهته "لو كانت شمس كانت من أمس".. المواجهة تحولت جنوباً وما حرب شقرة ‏وموقعة خيبر والأنشطة المضادة للجنوب وقضيته إلا دليل على ‏أن هدف الشرعية هو إعادة احتلال الجنوب العربي.‏

       الحوثي ما كان له أن يصمد إلا بموافقة من دول كبرى.. وقدم له الدعم والحماية من ‏خلال تهريب الأسلحه من قبل أجهزة دولة (ايران).. وسمح له بالسيطرة على الحديدة، وكانت ‏قواتنا على بعد 3 كيلومترات من ميناء الحديدة وتم انسحابها.. وتم انسحاب قوات الشرعية من ‏فرضة نهم والجوف والبيضاء وحتى مدينة مأرب ، وسلموا للحوثي المعسكرات والأسلحة ‏الثقيلة.. وتم تجيير اتفاقية استوكهولم لصالحه.. وكل التوافقات التي تمت مع الشرعية كانت ‏لصالحه وتمدد بقاءه.‏

هناك تنازلات قدمت للحوثي ومنها إيقاف تصدير النفط والغاز والتراجع عن قرارات ‏البنك المركزي، ومنحه السيطرة على النقل الجوي وحصوله على رسوم الأجواء والتذاكر ‏والتحكم بها.. ووصل الأمر إلى تركه يتحكم بحرية بإصدار بطاقات الهوية الشخصية.. وهو المتحكم ‏بشركات الاتصالات.. وتهديده للملاحة البحرية في بحر العرب وباب المندب والبحر الأحمر.. ‏وفرض الجبايات لعبور السفن.. وحصوله على مئات الملايين من الدولارات كما أوضح ذلك ‏تقرير الخبراء الدولي.‏

       يبدو أن قدوم ترامب سيغير مفاتيح اللعبة.. وكما أعلن بأنه سيضع الحوثي كمنظمة ‏إرهابية.. واحتمال يتم تحييده ومنع الدولة الداعمة له والتي تستخدمه كأداة لتنفيذ أجنداتها في ‏المنطقة.‏

* كيف تنظر إلى موقف الدول العربية والأجنبية تجاه قضية استقلال الجنوب؟

 

•• ما يشاع بأن العالم مع الوحدة اليمنية وضد إرادة شعبنا وتطلعاته نحو الاستقلال وإقامة ‏دولته، هذا يتعارض مع كافة الحسابات السياسية المدركة للمصالح الإقليمية والدولية..‏

       تصعيد نضال شعبنا على كافة المستويات واستخدام كافة الوسائل المشروعة من أجل ‏التحرير والاستقلال والعمل وبقوة على المستوى الداخلي والخارجي.. والتمسك باستخدام حق ‏تقرير المصير الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من القانون الدولي المعاصر، وهذا الحق من القواعد ‏الملزمة في القانون الدولي وهو سند الشعوب التواقة للحرية والاستقلال ، ويثبته ميثاق الأمم المتحدة في الفقرة(2) المادة[1] التي تنص على (إنماء العلاقات ‏الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالمساواة بين الشعوب وبأن يكون لكل ‏منها حق تقرير المصير.)‏

       ويؤكد قرار الأمم المتحدة في 16 ديسمبر 1952م رقم ‏A/RES/637/V11‏  على أن حق ‏الشعوب في تقرير مصيرها شرط ضروري للتمتع بالحقوق الأساسية وواجب على الشعوب ‏والدول دعم هذا الحق.‏

       كما تم تثبيت حق تقرير المصير في كل من العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية ‏والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. حيث تنص الفقرة(1) من المادة[2] من هذين العهدين ‏على أن (لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير ولها الحق في تقرير كيانها السياسي ..الخ).. ‏والجمهورية اليمنية قامت بين طرفين من أطراف هاتين الاتفاقيتين وقد انضمت ج.ي.د.ش ‏إليها في 9 فبراير1987م، وبهذا لشعب الجنوب العربي الحق أن يسترد حريته ويقيم دولته.‏

       وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن حق تقرير المصير يعتبر من أهم مبادئ ‏القانون الدولي بموجب القرار رقم ‏A/RES/51/84‏ في تاريخ 28 فبراير 1997م.‏

       قضيتنا ليست سياسية بل قضية وطن وهوية.. فالقضايا السياسية تحل بالتسويات ‏والتنازلات المتبادلة، أما قضيتنا وطنية تتمثل في التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب ‏العربي الفيدرالية كاملة السيادة وعلى كامل تراب الوطن الجنوبي.‏

* المجلس الانتقالي يعد جامعا لكل القوى الوطنية الجنوبية، كيف ترى أداء المجلس منذ إعلانه ‏حتى اليوم؟

 

•• المجلس الانتقالي كيان تحالف جبهوي جامع وحامل سياسي للقضية الجنوبية؛ ونحن في ‏حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) دعمناه وباركنا إعلانه في بيان رسمي، وأيدنا ‏رؤيته المعلنة حينها وإعلان عدن التاريخي الذي ألقاه الأخ المناضل رئيس المجلس القائد ‏الأعلى للقوات الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي.. والمجلس الانتقالي يعتبر منجزا تاريخياً ‏عظيما وجب دعمه والحفاظ عليه ، والعمل على إصلاح أي أخطاء أو نواقص رافقته.. وطبيعي ‏في أي عمل كبير يحصل ذلك، والكمال لله وحده..‏

       والمهم بأن يواصل جهوده نحو الحوار الجاد مع كافة القوى والشخصيات الوطنية ‏وتعزيز اللحمة الجنوبية ، وخاصة لقوى التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي ‏الفيدرالية.‏

       هناك مصاعب وضغوط دولية ونتطلع إلى تكاتف الجهود وفرض قضية الجنوب ‏ووضعها في صدارة أي حل وعدم تجاوزها من قبل اللاعبين الدوليين ، وعليهم أن يدركوا أن لا ‏حل إلا بإقامة دولتين وبدون ذلك لن تنجح أي حلول، بل تؤسس لصراع قادم يهدد الاستقرار ‏في هذه البقعة من العالم التي تمثل موقعاً هاماً يهم مصالح الجوار والعالم ككل.‏

* كلمة أخيرة تود قولها في  ختام هذا اللقاء ؟

 

•• أي طرح لا يضع معاناة الشعب من أولوياته، لا يستحق قراءته.. وخاصة الحالة ‏المعيشية الصعبة والمجاعة التي تنتشر في كل مناطق الجنوب وارتفاع الأسعار وانهيار صرف ‏العملة وانعدام الخدمات الأساسية الهامة مثل الكهرباء وانقطاع المياه والتطبيب...الخ.‏

       ويجب على مجلس القيادة الرئاسي أن يجعلها قضيته الأولى.. كما ندعو حكومة ‏الشرعية، التي تفوح منها رائحة الفساد ويعتري أداؤها العجز والفشل، أن تغادر قوقعتها وأن ‏تعمل وبجد على إنقاذ الشعب.‏

       ونوجه نداء إلى أشقائنا في التحالف وأصدقائنا في العالم لإعداد مشروع دعم حقيقي ‏وبإشراف دولي لإنقاذ الشعب من المجاعة التي تفتك به ، وتقديم الدعم اللازم قبل الانهيار ‏الشامل وتمكينه من الاستفادة من دعم المانحين وأيضاً خيرات الوطن الجنوبي من نفط وغاز  ‏والأسماك وتشغيل مصافي عدن وكافة الموارد المالية من جمارك وضرائب.. وحسبنا الله ونعم ‏الوكيل.‏

       وفي الختام أقول علينا أن ننظر إلى مستقبل الأجيال ونأخذ من الماضي العبرة ، وأن ‏يغادر أبناء الجنوب ثقافة الصراع إلى ثقافة المصلحة والشراكة ، وأن نستفيد من تجارب ‏الشعوب التي أقامت وحدة وطنية وفتحت صفحة جديدة نحو المستقبل وأقامت أنظمة في ‏أوطانها أصبحت في مصاف الدول الناهضة بقوة بعد الدمار والمذابح والتفرقة العنصرية ‏ومنها جنوب افريقيا ورواندا وغيرها.. وحدتنا الجنوبية هي مصدر قوتنا وصمام أمان نصرنا ‏واستقلالنا.. ولنا في الماضي القريب والبعيد ما يكفي من الدروس.‏

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص