كشفت مصادر مطلعة عن صراع محتدم وراء الكواليس يستهدف قلب موازين القوى في قطاع النفط، حيث يسعى نافذون مرتبطون بقيادة المجلس الرئاسي جاهدين للسيطرة على أحد أهم القطاعات النفطية في البلاد، وهو القطاع الخامس.   وحسب مصادر خاصة في وزارة النفط والمعادن، فإن عبدالحافظ رشاد العليمي يمارس ضغوطاً شديدة وغير مسبوقة على ممثلي الحكومة اليمنية خلال اجتماعات الشركاء المعنية بالقطاع الخامس، والتي عقدت مؤخراً في القاهرة.   وتشير المصادر إلى أن هذه الضغوط تهدف بشكل أساسي إلى سحب إدارة القطاع الخامس من شركة بترومسيلة الوطنية، وهي الشركة الحكومية المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي، ونقله إلى شركة تجارية جديدة مجهولة الهوية والملكية، والتي يقف وراءها مباشرة عبدالحافظ رشاد العليمي.   هذا التحرك يتعارض مع توجيهات رئيس الوزراء الذي أطلق حملة شاملة لمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة من خزينة الدولة، وأحال مؤخراً مدير شركة الاستثمارات النفطية للتحقيق بسبب إهماله وتفريطه في ثروات البلاد وذهابها إلى جيوب فئة قليلة من المتنفذين، على حساب مصلحة الشعب.