بعثت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج برقية تهنئة إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وإلى قيادة المجلس وكافة أبناء الشعب الجنوبي بمناسبة حلول الذكرى الـ"57" لثورة "14" أكتوبر المجيدة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشمّاء.

وعبرت قيادة انتقالي لحج في برقية التهنئة التي بعثها رئيس القيادة المحلية للمجلس بمحافظة لحج المحامي رمزي عن أجمل التهاني والتبريكات بحلول هذه المناسبة الوطنية التي قالت بأنها مثلّت تأريخ ومجد وحضارة وعراقة شعب الجنوب الذي فجر هذه الثورة واستطاع هزيمة جيش أعتى امبراطورية لا تغيب عنها الشمس .

وأكد المحامي الشعيبي في برقية التهنئة أن القيم العظيمة والنبيلة التي كانت عنوانا بارزا لهذه الثورة الباسلة، هي من حققت نصر نوفمبر العظيم بنيل وطننا استقلاله الأول، كما أن هذه القيم ذاتها والتي تشرّبها جيل اليوم، أبناء وأحفاد أبطال أكتوبر، هي من نراها ونلمسها في هذه اللحظات تصنع انتصارات شعبنا، وبطولات رجاله الميامين المرابطين في ثغور الفداء والتضحية.

وأعتبر الشعيبي بان تلك التضحيات والبطولات التي اجترحها الرعيل الأول من المناضلين والثوار الأحرار ستظل على مر الأعوام علامة مضيئة وإشراقة أمل في وجدان الشعب الجنوبي وضمير الأمة لما تحمله في طياتها من مدلولات وابعاد ومعان كثيرة، وستظل تلك المحطات الثورية زاداً لمن يريد التزود بوقود الحماس والفداء والتضحية وتحقيق اسباب النصر المجيد، مؤكداً في برقيته بأن ذكرى الثورة الأكتوبرية الخالدة تحل علينا هذا العام بالتزامن مع الإنتصارات الساحقة التي يحققها شعبنا على كافة الصعد والمستويات أكانت "سياسية او عسكرية" بقيادة ربانها الرئيس القائد "عيدروس قاسم االزبيدي" ونخبة من الكوادر والرموز الأفذاذ الذين وضع شعبنا فيهم كامل الثقة وفوضهم تفويضاً تاماً لقيادته في هذه المرحلة .

ودعا رئيس القيادة المحلية لانتقالي لحج كافة أبناء الجنوب وقواه الوطنية المؤمنة بأهداف الثورة الجنوبية للوقوف صفا واحدا والعمل جنباً إلى جنب خلف القيادة السياسية الجنوبية لإرساء دعائم الأمن وحفظ السكينة والاستقرار وحماية المكتسبات الجنوبية ومواجهة التحديات الراهنة الماثلة أمام قضيتنا والتصدي لكل المؤامرات وإفشال جميع مخططات قوى الشر التي تسعى لاستباحة مقدرات شعب الجنوب مرة أخرى.

وحيا رئيس انتقالي لحج في برقيته صمود ونضال الأبطال الجنوبيون المرابطون في السهول والجبال والصحاري في جبهات القتال وهم يذودون عن حياض الوطن الجنوبي ويواجهون بإمكانياتهم البسيطة المعتدين من جحافل مليشيات الإخوان والحوثي على امتداد رقعة الوطن الغالي والذين يبذلون دمائهم وأرواحهم للتصدي لآلة البطش والعدوان في مختلف الجبهات ويسطرون أروع ملاحم البطولة بشجاعة وإقدام .

وترحم الشعيبي في البرقية على أرواح شهداء ثورة (14) أكتوبر الميامين الذين كان لتضحياتهم الفضل بعد الله تعالى في تفجير الثورة وطرد المستعمر البريطاني من أرض الجنوب وكذا شهداء الثورة الجنوبية الذين سقطوا في محراب الحرية وارتقت أرواحهم إلى بارئها وهم يدافعون في أقدس مواقف الدين والوطن في كافة المراحل والمنعطفات التي مر بها الوطن في سبيل الإنعتاق والحرية والإستقلال .