أكد ناطق الحكومة اليمنية راجح بادي أن لا وجود إصابات في صفوف أعضاء الحكومة في التفجيرات التي استهدفت مطار عدن الدولي لحظة وصول طائرة الحكومة قادمة من العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف أن رئيس الحكومة وأعضائها حاليا في مكان أمن تحت حماية القوات السعودية ، مؤكدا أن العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المطار كان يستهدف اغتيال الحكومة التي توافقت عليها كل المكونات اليمنية.
وأشار بادي إلى أن عودة حكومة الكفاءات إلى عدن واحتشاد المئات لاستقبالها خارج المطار يؤكد أنها تحظى بتأييد شعبي كبير من أجل انتشال الأوضاع الخدماتية والأمنية في عدن وباقي المحافظات اليمنية المحررة.
وحول الجهة التي تقف خلف الهجوم الإرهابي قال أن ما حدث ليس هجوم أفراد أو تنظيم بسيط وإنما جهة أكبر بكثير تمتلك إمكانيات لوجستية ومعلوماتية ودعم كبير ، موضحا أن الهدف من الهجوم تحول هذا العرس اليمني إلى مآتم وإفشال عودة الحكومة الجديدة إلى عدن لمباشرة مهامها لتحسين الأوضاع والخدمات.
وقال بادي في مداخلة له عبر قناة الحدث أن الشعب اليمني والمجتمع الإقليمي والدولي يعول آمال كبيرة على الحكومة في فتح صفحة جديدة والنهوض باليمن وإخراجه من أزمته خصوصا في المناطق المحررة.
وأوضح راجح بادي متحدث الحكومة اليمنية أن وصول الحكومة وعودتها يمثل تتويجا للجهود الطيبة التي بذلها الاشقاء في المملكة العربية السعودية ضمن اتفاق الرياض ، مؤكدا أن الجهة التي نفذت الهجوم الإرهابي تريد افشال جهود المملكة في إعادة الاستقرار والأمن وتوحيد الجبهة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكد بادي أن الحكومة باقية في عدن وسوف تبدأ غدا الخميس بممارسة مهامها بشكل طبيعي وبحسب ما هو مخطط له، موضحا أن الهجوم الإرهابي لن يثني الحكومة عن أداء واجبها الوطني في خدمة الشعب.
وأضاف " نطالب بلجنة تحقيق دولية للكشف عن تفاصيل هذا الهجوم الذي حاول تصفية حكومة بكاملها في سابقة لا يمكن السكوت عليها".
وأكد أن الأجهزة الأمنية في عدن بذلت جهدا كبير لتأمين وتهيئة الاجواء لوصول الحكومة إلا أنها تحتاج إلى مزيدا من الجهود والعمل في تطوير ادائها والنهوض بالأجهزة خصوصا الاستخباراتية للتصدي لأية عمليات إرهابية قادمة، مشيرا إلى أن الملف الأمني سيكون من أولويات الحكومة الجديدة خلال الفترة القادمة كونه أكثر تعقيدا لتطوير أداء الجهاز الأمني والاستخباراتي بصورة أفضل وتوحيد الأجهزة الأمنية وهذه ما كانت الحكومة تعتزم تنفيذه خلال الفترة القادمة عبر استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض.
وأشار إلى أن قوات الأمن تفرض حصار أمني على منطقة المطار للبدء بإجراء التحقيقات وكشف ملابسات الهجوم.