في ظل تسارع الاحداث وحث الخُطى وبعد التطور والنقلات المتسارعة التي يشهدها مؤخرا الممثل الشرعي للجنوبين " المجلس الانتقالي الجنوبي " ، والتي تمثلت في النجاح الكبير الذي حققته الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس التي أختتمت مؤخرا بعدن ، والتي من خلالها إستشعر الشعب الجنوبي بقرب تحقق الحلم و الحق المشروع في استعادة دولة الجنوب ، خاصة ونحن نمر بمرحلة دقيقة، إتضح إدراك القيادة السياسة الحكيمة للتغيرات والمراحل القادمة فارتأت أن تواكب جميع المناطق هذه النقلات والمراحل، فجاء تعيين العقيد سعيد أحمد المحمدي رئيسا لإنتقالي حضرموت ، والهميمي نائبا له ، فهما شخصيتان أجدر بالثقة ، فالعقيد المحمدي شخصية أمنية و عسكرية مخضرمة تدرّج في المناصب العسكرية والأمنية بكل إخلاص و أمانة ، وهو الرجل المناسب للمرحلة القادمة ، وهنا تتضح الرؤية الثاقبة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي .
كما اتضحت الروح الأخوية العالية والصادقة في تغليب مصلحة الجنوب للرئيس الاسبق لانتقالي حضرموت الدكتور محمد جعفر بن الشيخ ابوبكر حيث شدّ في مقال له على يد أخيه العقيد سعيد لتحمل مسؤلية القيادة في حضرموت وقال :
" سنكون عوناً له وإلى جانبه كتفاً بكتف، لما فيه مصلحة مشروع دولتنا الجنوبية المستقلة " ، هكذا هم مسؤلي وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ، إخلاص للقضية و دعم لجهود بعضهم البعض .
ونحن هنا ندعو كل المواطنين الشرفاء من أبناء الجنوب الأحرار للوقوف صفا واحداً ويداً بيد والتكاتف والتعاضد و نبذ الخلافات ، ولا نترك الفرصة لأي مندس او حاقد بأن يزعزع او يبلبل هنا او هناك ، لهدف إضعاف روح الأخوة و محاولة التفرقة ، فكلنا تحت القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي ، روح واحدة و جسد واحد .