أخبار عدن
المعبوث الأممي الرابع إلى اليمن .. تدوير لـ"الفشل" أم فرصة للسلام؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 06 يوليو 2021 - الساعة 15:59:30
حياة عدن/خاص

وولّدت سنوات الحرب وجولات مبعوثي الأمم المتحدة قناعات في أوساط اليمنيين بفشل أي مبعوث جديد، على غرار الأول جمال بن عمر الذي تم اجتياح صنعاء وهو في محافظة صعدة، يحاول إقناع زعيم المليشيا بوقف الهجوم، وعاد أدراجه.

 

فرابع مبعوث أممي يأتي بعد 7 سنوات عجاف من الحرب؛ حيث قطع الأمين العام للأمم المتحدة، تذكرة للسويدي هانس جروندبرج ليبدأ رحلة البحث عن سلام، محفوف بفوهات بنادق الحوثي.

 

ويتساءل اليمينيون عما في جعبة المبعوث السويدي، لم تحوه جيوب بن عمر، وإسماعيل ولد الشيخ ومارتن غريفيث؛ الذين ارتطمت جهودهم جميعا، بإصرار مليشيات الحوثي الانقلابية على استمرار الحرب بكلفتها الباهظة على اليمنيين.

 

رسائل الحوثي السلبية

 

وكما كانت المليشيات الحوثية سببا رئيسيا ووحيدا في انتكاسة كل تحرك صوب إيقاف دوامة الحرب وعاملا وحيدا أفشل 3 من أسلاف المبعوث الجديد؛ ها هو الموقف ذاته يتجدد من قبل القيادي في الميليشيا محمد علي الحوثي فور تعيين جروندبرج.

 

فقد غرّد محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر قائلا: "لن يأتي أي مبعوث جديد بجديد ولا يمكنه كسر الجليد"، في رسالة سلبية ليست وحدها المؤشر على تلكؤ الحوثي في الجنوح للسلام.

 

ووضع القيادي الحوثي اشتراطات جديدة كما هي عادة ميلشياته في كل محطة سلام، معيدا ذات المبررات الواهية لإفشال أي جهد للتوصل الى سلام ينهي الحرب والانقلاب.

 

وكمؤشر آخر على لا مبالاة الحوثي بالجهود الأممية، افتتحت المليشيات عهد المبعوث الجديد بالعديد من الجرائم البشعة في اليمن.

 

ركوب مطية الخبرة

 

وليس المبعوث الجديد في الواقع جديدا على الملف اليمني، فهو سفير الاتحاد الأوروبي في البلاد حتى وقت تعيينه، وقد عبر في مايو الماضي عن رؤيته للحل، في مقال أكد فيه أنه يمكن للحرب في اليمن أن تنتهي ويمكن إعادة بناء اليمن ليسوده السلام والازدهار.

 

لكن هذا التفاؤل ربطه المبعوث الأممي الجديد في مقاله بوجود إرادة سياسية لدى الأطراف المعنية الكثيرة، التي تنظر اليوم إلى مصالحها بدلا عن مصلحة جميع اليمنيّين؛ والتعبير للدبلوماسي السويدي.

 

وتحدث المبعوث الأممي الذي كان يعمل وقت كتابة مقالة سفيرا للاتحاد الأوروبي في اليمن عن مقاربة أوروبية، للسلام تقوم على توفر إرادة سياسية وقيادة شجاعة.

 

بيد أن هذا التفاؤل يقابله إحباط يسود اليمن، ولا يقتصر على العامة من الناس؛ بل أفصحت عنه نخب وقيادات سياسية كبيرة، ومراقبون.

 

ويقول رئيس مركز باب المندب للدراسات معاذ المقطري أن تجارب المبعوثين الأمميين السابقين توحي بأن الفشل كأصل عام، هو الذي ينتظر مهمة الدبلوماسي السويدي.

 

ويرى المقطري في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن شخصية المبعوث وخبراته وقدراته الذاتية، ستلعب دورا في تعديل مستويات الفشل، على حدّ تعبيره.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص