قال مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً؛ إن الحكومة حريصة على إتمام عملية تبادل وإطلاق سراح الأسرى، مع جماعة الحوثي. متهماً الحوثيين بعدم الاكتراث للدعوات الإنسانية لإطلاق سراحهم.

وأشار وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو اللجنة الإشرافية للتفاوض في ملف الأسرى والمعتقلين “ماجد فضائل” إلى أن جماعة الحوثي تقابل ذلك بتعنت وحجج واهية وتتهرب من تنفيذ عملية التبادل.

وأضاف فضائل في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الجولة الأخيرة من التفاوض بالعاصمة الأردنية عمان، من إطلاق مرحليّ؛ بدءا من ألف و 420 معتقلا وأسيرا كمرحلة أولى، وصولا للإفراج الشامل وفق مبدأ الكل مقابل الكل.

واتهم ممثلي جماعة الحوثي بعدم الاكتراث للدعوات الإنسانية لإطلاق سراح الأسرى، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا التي تمثل خطرا كبيرا على سلامة وحياة جميع المعتقلين والأسرى.

وجدد فضائل دعوة الحكومة لمكتب المبعوث الأممي بالضغط على هذه الجماعة للإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين، مجددا التأكيد على استعداد الحكومة إطلاق سراح الأسرى كافة.

وكان الحوثيون قد اتهموا يوم الخميس، الحكومة الشرعية بالتنصل من واجبتها بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين.

وخلال الفترة الماضية تكررت الدعوات الأممية والدولية لأطراف الصراع في اليمن للإفراج عن جميع المختطفين والسجناء خشية تفشي وباء كورونا في السجون، كما شن ناشطون حملة إلكترونية واسعة للمطالبة بالإفراج عن جميع المخفيين قسراً.

ودشن ناشطون ومنظمات الأيام الماضية حملة على شبكات التواصل الاجتماعي للإفراج عن المعتقلين السياسيين والأسرى.

ويوجد في سجون الطرفين أكثر من 16 ألف معتقل وأسير بحسب تبادل للأسماء جرى في ديسمبر 2018م.

وتدور حرب في اليمن منذ سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على صنعاء في سبتمبر2014، وعلى إثرها تدخل تحالف تقوده السعودية دعماً للحكومة الشرعية في مارس2015م.