نهر النيل من أشهر أنهار العالم وأطول أنهار إفريقياء وهو حياة مصر ومصدر خيراتها وكنز من كنوزها وأعظم شريان يغذي أرضها بالخيرات ويغمر أبناءها بشتى النعم على مر العصور فهو باعث الحياة بمصر ومصدر وجودها فحيثما يجري ماء النيل عاش الناس وعمروا الأرض والنيل له أعظم الأثر في حضارتها الخالدة التي نشأت على ضفافه في العصور الماضية فعلى ضفاف النيل أقيمت أعرق حضارة خلدها التاريخ متمثلة في الاهرامات وتمثال أبي الهول والمعابد والأثار التي تبهر السياح من كل بقاع العالم فانيل بمثابة إنسان كريم سخي معطاء فهو يعطي بدون مقابل فهو الذي يسق الوادي بمائه العذب حول الصحارى القاحلة إلى جنات فسيحة وحقول خضراء وطيور غناء.
ما أروع نيلها العظيم وما أعذب ماءه الذي وصل إلى سيناء عن طريق مشروع ترعة السلام ، لقد تواضع النيل أمام المهندسين المصريين ليقيموا في مجرأه السد العالي الذي هو مصدر أمان وحماية لمصر من خطر الفيضانات والجفاف كما ساعد النيل على توليد الكهرباء وذلك بفضل الله تعالى الذي وهب مصر نيلاً عظيماً ماؤه سر الحياة وسر كل كائن حي لقوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) لذا يجب على كل مواطن مصري أن يدرك أهمية نهر النيل هناك مؤامرات كثير تحاك ضد مصر عبر أثيوبيا من خلال دعمها لإقامة وبنا وتشييد ( سد النهضة ) من أجل التأثير على تدفق مياه النهر الكافية إلى مصر والسودان وإثارة الخلافات بين دول حوض النيل بين دول المنبع وبين دول المصب حيث يقع نهر النيل داخل تسع دول إفريقية (بروندى_رواندا_زائير_تنزانيا_أوغاندا_كينيا_أثيوبيا وهذه الدول دول ( المنبع ) والسودان_ومصر دول ( المصب ). أثيوبيا أهم دول النبع بالنسبة لمصر نظرا لحجم الإيراد المائي الوار منها في إطار الحوض الشرقي لنهر النيل ومع ذلك فلا ترتبط أثيوبيا مع مصر بأي إنفاق تنظيمي باستثناء اتفاقية عام 1902م بين كل من بريطانيا،( المسئول عن مصر والسودان ) وإيطاليا ( المسئولة عن الحبشة ) في ذلك الوقت وهو اتفاق يقضي بعدم قيام الحبشة بأي أعمال على بحيرة تانا أو النيل الأزرق أونهر السودان مما ئؤثر على حصة مصر والسودان، تعتبر مصر من الدول الفقيرة بمياه الأمطار كما أن مواردها من المياه الجوفية محدودة معتمدة على النيل اعتماداً كبيراً لانستطيع نتصور مستقبل مصر والسودان بدون النيل ومدى تأثير سد النهضة على مستقبلهما لاسيما أن هناك خلافاً بين دول حوض النيل حيث تحاول بعض الدول التشكيك أو الطعن في الاتفاقيات باعتبار أنها اتفاقيات وقعها الاستعمار نيابة عن أطرافها مما قد ينكر حقوق مصر والسودان التاريخية في حصتيهما.
ليس خفيا على أحد أن إسرائيل لها دور في هذا المشكلة نظرا لرغبتها في الضغظ على مصر وحصر دورها في المنطقة وذلك من خلال نفوذها داخل حوض نهر النيل وذلك لتقديم المساعدات المالية والفنية داخل حوض النهر للتأثير على حصة مصر وبدعم عدم الاستقرار والأمن بمنطقة البحيرات العظمى للتأثير على مستقبل دول حوض النيل، نتمنى أن تخرج المفاوضات الجديد بين الأطراف حول سد النهضة بنتائج تضمن الاعتراف بحقوق مصر والسودان التاريخية التي تنظمها المعاهدات الدولية وتنظم التعاون بين الدول في دراسة وتنفيذ مشروعات النيل، من المؤكد أن سياسة مصر الهادئة مع دول حوض النيل سوف تثمر عن اتفاق مرضى لجميع الأطراف فلا يوجد مجال للتصادم بين أبناء نهر النيل فهو شريان الحياة لدول حوض النيل فهم يشكلون عائلة وأحدة والاختلاف بينهما وارد.