• آخر تحديث: الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:01:15:37
آخر الأخبار
آراء واتجاهات
افتتاح متحف التشريح ميلاد جديد لتطوير العملية التعليمية في كلية الطب والعلوم الصحية
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 - الساعة 20:33:50 - حياة عدن/خاص

 

 

كتب/ د. ريما همشري 

 

لكل مكان أو واقع جديد بداية، والبداية تتطلب فكرة والفكرة تحتاج عمل وإجتهاد حتى تصير واقع ملموس، يقولون خطوة الألف ميل تبدء بخطوة ولكن يجب أن تكون تلك الخطوة طموحة حتى نتسابق مع ما تبقى من خطوات، الفكرة كانت حلم والحلم انبثق من الوضع المزري الذي وصل له مختبرات التشريح البشري بكلية الطب جامعة عدن ذلك الصرح العلمي الكبير والعتيق الذي تعاقبت بالمرور فيه أجيال وراء أجيال دارسين الطب.

 

لايكتمل دراسة الطب الإ بوجود مختبر تشريح حيث سيبحر فيه طلاب الطب اغوار الجسم البشري، ويتوالون على الحضور فيه لفترات طويلة يبحثون على ما يساعدهم في فهم هذا العلم الذي يحتاجونه في دراستهم اللاحقة، في ظل الأوضاع الراهنة لم نقف صامتين على ذلك القصور بل صنعنا الموديلات التي تحاكي الجسم البشري و ظللنا نحاول يوم بعد يوم لصنع المجسمات للتغلب على نقص وسائلنا التعليمية.

 

لم نقف هكذا مقيدين بواقعنا لاننا لم نتعلم أن نستسلم أو نرفع الراية البيضاء بل طرقنا كل باب نشعر بانهم سوف ينتشلون الوضع السابق وعلى أمل كبير أن يفتحوا لنا أي باب من تلك الأبواب لنتمكن من اعادة تأهيل مختبرات التشريح، ولن يذهب جهد وراءه مطالب وبتسخير وبفضل من الله تم قبول مشروع تقدمت به لتأهيل مختبرات التشريح وافتتاح متحف تشريح لمختلف الطلاب وطلاب الدراسات العليا من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، تم التواصل معي مباشرة من قبل المركز بعد أن تواصل معي وزير التعليم العالي السابق والعميد السابق اللذان اوصلا المشروع للمركز و وعدوا بقبول ما تقدمت به من المشروع بالأضافة الى ما طلب مني عمل تخطيط هندسي اولي كتصور مبدئي للقيام باستيفاء واكمال المشروع.

 

و على طريقة اكمل حلمك الى نهايتة قمت بالتواصل مع مهندس واحضاره وتكرار التخطيط الهندسي عدة مرات متحمله تكاليف كل ذلك من مالي الخاص، و هنا بداءنا نحسب خطواتنا على الارض بدلا من النظر اليها على الورق.

 

انجز المشروع بجهود جبارة تكاتف الجميع بداية بمركز الملك سلمان ورئاسة الجامعة وعمادة الكلية الحالية وكذا المؤسسة المنفذة التي جهزت المشروع بتصور هندسي نهائي متكامل الانشاء الهندسي والتجهيزات المتكاملة للمشروع وبسرعة كبيرة كنا نتسابق نحن والوقت لانجاز العمل حتى يتسنى للطلاب البدء بالدراسة فيه. 

 

كل من شارك مشكورا سواءا بعمل أو دعم معنوي او تشجيع، وكانت فرحة كبرى لابنائي طلاب الطب البشري و العلوم الصحية وبقية الكليات الطبية.

 

اتأمل وأنظر إلى مختبرات التشريح ومتحف التشريح واشعر بالسرور والفخر واقول لقد تحقق الحلم. عندما تنظر الى العمل تجذبك روعته ومافيه من امكانيات كنا نفتقدها بالسابق، ولكنني انا ومن ساهم بهذا العمل ليرى النور ننظر اليه كجبل الجليد التي تتوارى أكبر جزء منه تحت سطح الماء ولاترى فيه الإ قمته، مبروك علينا جميعا هذي الخطوة ونأمل بخطوات أخرى الف شكر لمركز الملك سلمان للدعم السخي وتحقيق الحلم ونتمنى استمرار العمل من أجل مشاريع جديدة وشمس العطاء لا تنطفى ابدا بأذن الله، الافتتاح ١٣ ديسمبر ٢٠٢١ لتبقى ذكرى ميلاد عهد جديد في تطوير العملية التعليمية.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن