• آخر تحديث: الخميس 18 ابريل 2024 - الساعة:23:25:41
آخر الأخبار
آراء واتجاهات
*الفوضى الخلاقة..!!.*
تاريخ النشر: السبت 11 يونيو 2022 - الساعة 20:53:14 - حياة عدن/د.وليد ناصر الماس
  من السهولة بمكان إسقاط مؤسسات الدولة، لكن من الصعوبة إعادة بنائها، اسقاط أي دولة أمر ممكن وبسيط ويحدث من خلال التمرد على القوانين والأنظمة وتعميم الفوضى والاحتكام للأهواء، وتوظيف الإعلام بصورة معكوسة من خلال نشر الشائعات والأكاذيب والأخبار المضللة، وبث أشكال الفرقة بين الناس، واستخدام بعض التعاليم الدينية بعد تأويل معانيها بصورة غير صحيحة لخدمة مشروع الهدم المرتقب، وإيكال أمرها لرجال دين على ارتباط بجهات سياسية داخلية أو خارجية.   سقوط الدولة وذهاب هيبتها يعني الفوضى العارمة، وتحول البلد من واحة للتعايش والسلام إلى غابة تحكمها معايير القوة والاستبداد، فيغيب الأمن والخدمات العامة والعدالة الاجتماعية، وتنتشر مظاهر الظلم والفساد والجريمة، فتبرز الرغبة للعودة للتمسك بالهويات الأولية القبلية والمناطقية والمذهبية والعرقية، فتصبح بديل مثالي للهوية الوطنية الجامعة، فتطفو الاحقاد وتتشكل المليشيات كبديل للجيش الوطني، فينزلق البلد في أتون الصراعات الأهلية المريرة، صراعات لا بوادر عن نهاية قريبة لها، عندها يبلغ مخطط الغرب الاستعماري ذروته فيما يُسمى بـ (الفوضى الخلاقة).
التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن