• آخر تحديث: الخميس 18 ابريل 2024 - الساعة:23:25:41
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
هل اقتنعت المملكة بفاعلية المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 23 اغسطس 2022 - الساعة 19:37:50 - حياة عدن / خاص :
مشروع قطر والإخوان ينهار في شبوة كيف انتصرت شبوة على الإخوان؟ الإخوان يخسرون في الجنوب ويصرخون عبر الإعلام العمالقة تدفن مشاريع الإخوان وتقطع البزبوز إلى الأبد حسمت القوات المسلحة الجنوبية معركتها مع المليشيات الإخوانية المتمردة في شبوة، وأحكمت سيطرتها كلياً على المحافظة الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز. وأعلنت القوات المسلحة الجنوبية "عمالقة ودفاع شبوة" تحرير المحافظة من متمردي الإخوان، بعد معارك عنيفة سطرت من خلالها أروع الملاحم البطولية. ونجحت القوات المسلحة الجنوبية في انتزاع أهم مراكز نفوذ الإخوان في الجنوب والتي كانت منطلقاً لحزب الإصلاح الإخواني ومشاريعه وعملياته الإرهابية نحو الجنوب ولضرب المجلس الانتقالي ومشروعه الوطني. وتشكل انتصارات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة، تحولاً مهمًا وكبيرًا في سير المعركة لصالح مشروع الانتقالي الجنوبي، الذي يحظى بترحيب من التحالف العربي ودول إقليمية ودولية. وأصابت الانتصارات الجنوبية الكبيرة في شبوة حزبَ الإصلاح الإخواني والقوى الممولة لهم بحالة ذعر ورعب، حيث من المتوقع أن تتقدم القوات الجنوبية بضوء أخضر من التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي نحو وادي حضرموت والمهرة، آخر معاقل الإخوان جنوبا.  ويعزز هذا الانتصار من حضور وقوة ونفوذ الانتقالي الجنوبي في شبوة والجنوب بشكل عام، إذ يجعله المتحكم بالمشهد السياسي والعسكري في الجنوب، لما تمثله المحافظة الجنوبية من موقع استراتيجي هام.   كيف انتصرت شبوة على الإخوان؟ ويرى مراقبون في تصريحات لـ"الأمناء"، أن انتصار القوات المسلحة الجنوبية في شبوة جاء مكملاً للجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي خارجياً، الذي استطاع من خلالها فرض نفسه كطرف شرعي وإبعاد الإخوان من المشهد. وظل حزب الإخوان متصدراً للمشهد السياسي لسنوات مستغلا سيطرته على قرار الشرعية السابقة، وسخر جهوده خلال الأعوام السابقة لمحاربة الجنوب واستنزاف التحالف العربي. وبدأت الانتصارات الجنوبية الأولى عندما نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في الضغط على التحالف والشرعية السابقة للإطاحة بمحافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، وتعيين السلطان عوض بن الوزير العولقي بديلاً عنه. وأعقب ذلك دخول العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة إلى المشهد العسكري في محافظة شبوة، الذي أرعب الإخوان ودفعهم للتمرد فيما بعد على  قرارات المحافظ ابن الوزير والمجلس الرئاسي، معتقدين أن باستطاعتهم الانقلاب على السلطة الشرعية. ونجحت العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة بتدمير أحلام الإخوان في الانقلاب على سلطة محافظة شبوة، وقلبت الموازين لصالح شرعية المجلس الرئاسي والمشروع الوطني الجنوبي. وتأتي هذه الانتصارات ضمن جهود قرارات مجلس القيادة الرئاسي ومن خلفه التحالف العربي لتصحيح مسار الشرعية وتوحيد الجبهة الداخلية في الجنوب استعدادا لمواجهة الحوثي شمالا. وقال الصحفي الجنوبي سعيد بكران: "إن الإخوان فجروا صراعاً وتمرداً في عتق في حساب خاطئ لحماية سلطتهم على مأرب، فشلوا وخسروا خسارة ماحقة".   هل اقتنعت المملكة بفاعلية المجلس الانتقالي على الأرض؟ ويقول المحلل السياسي الجنوبي خالد لقمان: "إن التحركات الأخيرة في شبوة تشير إلى أن إلى المملكة العربية السعودية، غسلت يدها من حزب الإصلاح الإخواني واقتنعت بفاعلية المجلس الانتقالي الجنوبي على الأرض". وقال لقمان في سلسلة تغريدات على تويتر: "إن المملكة العربية السعودية كانت قد احتفظت بعلاقة طيبة مع المجلس الانتقالي على الدوام، مع حق الڤيتو على تحركاته، حيث لم نشاهد ڤيتو سعودي لتحركات الانتقالي الجنوبي هذه المرة كما حدث في 2019م". ويرى لقمان أن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي يدرك قوة الانتقالي الجنوبي وواقعيته تدفعه لعدم منافسة الانتقالي جنوباً. وأوضح أن التحركات العسكرية في شبوة توضح بأن العليمي يقول للانتقالي "لسنا هنا لمنافستك، في الجنوب، خذ مقاليد الأمور وسِر وقواتك معك". وأشار إلى أن ‏السفارات الغربية لم تعترض بقوة على التطورات الأخيرة كما حصل في الصدامات السابقة، حيث كان صوتها واضحاً في كل صدام سابق وكانت كلمات "الوحدة اليمنية" "وحدة أراضيه" حاضرة على الدوام. وأضاف أن "هذه الأصوات والبيانات اختفت الآن أو توارت على الأقل، والموقف العربي كذلك، خصوصاً المصري والعُماني، على نفس الخط، هادئ".   الإخوان يخسرون في الجنوب ويصرخون عبر الإعلام وتعالت الأصوات الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الهزائم المذلة التي تعرضت لها مليشيات الإخوان في محافظة شبوة. ودشنت آلاف الحسابات والمواقع الإخبارية بالإضافة إلى القنوات الإعلامية وأبرزها قنوات الجزيرة القطرية وبلقيس والمهرية ويمن شباب وغيرها، حملات تحريض وهجوم ضد مجلس القيادة الرئاسي والقوات الجنوبية والتحالف العربي. وكشفت انتصارات الجنوب في محافظة شبوة تخادم الإخوان والحوثي، وأخرجت تحالفهم السري إلى العلن، حيث طالب قيادات ونشطاء إخوانيون بالتحالف رسميًا مع الحوثي، لمواجهة مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي. وعلق الأكاديمي الجنوبي حسين لقور على انتصارات الجنوب في شبوة وصراخ الإخوان عبر الإعلام، مؤكدا أن مشروع الإخوان و قطر انهار في شبوة. وقال لقور في تغريدة له على تويتر إن الصميل الجنوبي الذي تعرض له إخوان شبوة أفقدهم التوازن وأضاعوا البوصلة، لذلك نرى نحيب جزيرة قطر التي راهنت عليهم بالمال والدعم السياسي والإعلامي وعويل الحوثة في صنعاء. وأوضح لقور أن قطر وقناة الجزيرة حاولت ألا تطلق مرتزقتها في الجنوب قبل كأس العالم، لكن الصدمة التي تعرضت لها على يد القوات المسلحة الجنوبية كانت قوية. ‏ومن جانبه قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد الربيزي، إن جماعات حزب الإصلاح الإخواني بعد فشل تمردها في شبوة لجأت لحشد الجبهة الإعلامية للتنظيم الدولي للإخوان من إسطنبول إلى الدوحة. وأضاف إن الإخوان من خلال الجبهة الإعلامية، يمارسون أقصى درجات الضغط على قيادة المجلس الرئاسي، وعلى قيادة التحالف العربي، ويكثفون نشر المغالطات عبر القنوات الداعمة للتنظيم الدولي للإخوان. ‏وأوضح الربيزي أن "حزب الإصلاح الإخواني استخدم "خلية إسطنبول" الإعلامية لإصدار بيانات ونشر تسريبات، تهدف لممارسة ضغوط على قيادة المجلس الرئاسي والتحالف العربي، وليس آخرها الترويج لاستقالة عضوي المجلس الرئاسي (عبدالله العليمي، والعرادة)، ولن يكون ما قيل أنه بيان لقائد لواء21 ميكا في شبوة آخرها".   حقول النفط تبكي الإخوان ومن الواضح أن سر انزعاج الإخوان والهجوم الحاد عبر وسائل الإعلام ضد مجلس القيادة الرئاسي والقوات الجنوبية، هو لخسارتهم منابع وشركات النفط التي كانت الممول لمشاريعهم الإرهابية في الجنوب. وخسر الإخوان نفوذهم وسيطرتهم العسكرية على الحقول والمنشآت النفطية في محافظة شبوة، حيث وجهت القوات المسلحة الجنوبية ضربة قوية لهم، وانتزعتها منهم بعد أكثر من عشرين عامًا من سيطرتهم عليها.
التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن