
'>
غازي العلـــوي :
في مشهد مهيب تختصره هذه الصورة، تتجسد عظمة الجنوب وإرادة شعبه الصلبة، حيث يلوّح الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لجماهير غفيرة تدفقت من كل محافظات الجنوب إلى مدينة الضالع الأبية، استجابةً لدعوته للمشاركة في الاحتفال الجماهيري بالذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
لم تمنعهم حرارة الشمس، ولا بُعد المسافات، ولا الظروف المعيشية القاسية، ولا انقطاع المرتبات من تلبية نداء الوطن والحضور، حاملين في قلوبهم الأمل والإصرار على مواصلة مشوار التحرير واستعادة الدولة الجنوبية. كان الحشد المهيب أصدق تعبير عن عمق الوفاء للرئيس القائد الزُبيدي، وتأكيداً على الثقة الشعبية الكبيرة التي يحظى بها لقيادة المرحلة القادمة نحو بر الأمان واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل العام 1990م.
هذا المشهد لم يكن مجرد احتفال بذكرى الثورة، بل كان استفتاءً شعبياً مفتوحاً وتفويضاً جماهيرياً واضحاً، ورسالة قوية إلى الداخل والخارج بأن الجنوبيين اليوم يقفون على قلب رجلٍ واحد، ملتفين خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته الحكيمة، وماضون بعزيمة لا تلين لتحقيق تطلعاتهم في الحرية والسيادة واستعادة دولتهم الجنوبية المنشودة.
تحية إجلال وفخر لتلك الحشود الجنوبية الغفيرة التي زحفت إلى الضالع، وتجسدت فيها عزة الجنوب وكرامة أبنائه، وتحية مماثلة لجماهير شبام في حضرموت التي امتلأت ساحاتها حبًا وولاءً لوطنها وقيادتها، ولأبناء سقطرى والمهرة وشبوة وكل محافظات الجنوب الذين خرجوا في ميادينهم وساحاتهم احتفاءً بذكرى الثورة وتلبيةً لدعوة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
إن هذا الحضور المهيب يعكس روح الجنوب الواحدة وإيمانه بعدالة قضيته، والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي يؤكد لكل أبناء الجنوب الأحرار أنه لن يخذلهم، وسيظل وفيًا لتضحياتهم، ماضياً بهم بثبات نحو بر الأمان واستعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة.