• آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:04:20:34
آخر الأخبار
أخبار عدن
هل يعود رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه من الرياض بحزمة إصلاحات أم بخفي حنين؟
تاريخ النشر: الخميس 06 اكتوبر 2022 - الساعة 19:09:50 - حياة عدن / غازي العلوي :

جندت وسائل إعلام معادية لأي توافقات بين قيادات المجلس الرئاسي تغطياتها للتشويش على الشارع اليمني والزعم بوجود خلافات كبيرة أدت إلى عدم عودة قيادة المجلس من العاصمة السعودية الرياض إلى العاصمة عدن لممارسة مهامها منها وفقا لما نص عليه اتفاق ومؤتمر الرياض .

وقالت مصادر سياسية لـ"الأمناء" بأن التحركات والقاءات التي يجريها رئيس المجلس الرئاسي د . رشاد العليمي والرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد اثارت حفيظة القوى المتضررة من أي توافق او انسجام بين قيادات المجلس ما دفعها لشن حملات تحريض ضد المجلس وقياداته بغية الضغط لتمرير إجندات جماعة الإخوان المسلمين وقراراتها التي تحاول فرضها وقوبلت برفض قيادة المجلس الرئاسي والدول الراعية لاتفاق الرياض .

الرئاسي يلتئم بكامل أعضائه في الرياض ..

 

 

وكشفت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، يوم الأربعاء، الموافق 28 سبتمبر الفائت عن التئام مجلس القيادة الرئاسي بكامل أعضائه، في العاصمة السعودية الرياض.

وذكرت الوكالة الرسمية، أن رئيس المجلس رشاد العليمي، استقبل ، بحضور كل أعضاء المجلس، وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.

وتطرق اللقاء، مع الأمير خالد بن سلمان، إلى مستجدات الوضع اليمني، ومسار الهدنة، والإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي في المجالات الاقتصادية والخدمية. والدعم المطلوب للمضي قدما في هذه الإصلاحات.

وفي اللقاء، تحدث الرئيس العليمي، حول مسار الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل الماضي، وفرص تجديدها مشيرا إلى استمرار الخروقات الحوثية للهدنة وتنصل المليشيا عن التزاماتها بموجب الإعلان الأممي واتفاق ستوكهولم.

أما الأمير خالد بن سلمان، فأكد على التزام المملكة بدعمها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في السلام والأمن والاستقرار.

ووصل ، إلى العاصمة الرياض، نائبي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، وسلطان العرادة، لينضما إلى كامل قوام المجلس المتواجد في المملكة العربية السعودية برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الرئيس الزبيدي ، غادر ، من العاصمة عدن، إلى المملكة العربية السعودية. في زيارة تستغرق عدة أيام.

ووصل الزُبيدي، إلى مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، برفقة رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ومسؤولين حكوميين.

وسبق، أن وصل عضو المجلس الرئاسي طارق محمد عبدالله صالح، إلى الرياض، فور عودة الرئيس العليمي من نيويورك.

لماذا يرفض نواب الإخوان العودة إلى عدن؟

أوضحت مصادر خاصة بأن ما أسمتها بـ"كتلة حزب الإصلاح" بالمجلس الرئاسي وضعت من بين الشروط - التي اعتبرتها ضمن المطالب الرئيسية لإنهاء الخلاف - إقالة محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض ابن الوزير واختيار محافظ جديد مستقل خلفا له .

وأشارت المصادر السياسية في سياق إفادتها لـ"الأمناء" أن من بين الشروط التي وصفت المصادر تنفيذها بالمستحيل إعادة الأوضاع بمحافظتي أبين وشبوة إلى ما كانت عليه قبل تمكن القوات الجنوبية المشتركة من استعادة السيطرة الأمنية عليهما .

وطبقا للمصادر فإن جماعة الإخوان المسلمين أبدت انزعاجها من التحركات الحثيثة التي يجريها الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في سبيل استقرار الأوضاع ومحاربة الفساد .

ونوهت ذات المصادر بأن كتلة الإخوان تصّر على تحديد صلاحيات كل عضو من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وترفض تعيين محافظ لمأرب أو الحديث عن توريد إيراداتها إلى البنك المركزي بعدن معتبرة بأن قرار منح مأرب لإيراداتها جاء بقرار من رئيس الوزراء أحمد بن دغر .

وقالت مصادر سياسية إن جماعة الإخوان تمارس ضغوطا متزايدة على مجلس القيادة الرئاسي لكبح عجلة التغيير والإصلاحات التي شرع فيها المجلس، ملوحين في وجه قيادة المجلس بورقة عودة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي بالتأكيد على أنه لم يستقل وهو ما يزال رئيسا للجمهورية .

هل يعود الرئاسي بحزمة إصلاحات أم بخفي حنين؟

مصادر سياسية أكدت في إفادة خاصة لـ"الأمناء" بأن رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي سوف يعودون خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن تم إذابة بعض التباينات بين أعضاء المجلس بالإضافة إلى بعض المنح والمساعدات والمشاريع التي من شأنها بأن تسهم بتحسين الوضع الخدمي والاقتصادي مقدمة من المملكة العربية السعودية .

وأوضحت المصادر بانه قد جرى تأجيل النقاش ببعض القضايا التي كان بعض نواب المجلس الرئاسي يصرون على معالجتها وحسمها خلال اجتماعات مع المسؤولين بالعاصمة السعودية الرياض .

أسرار حملات التشويه والاستهداف الإخوانية

 

أثارت الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي في إطار جمع الجنوبيين على كلمة سواء سعيا لخدمة مسار قضية شعب الجنوب العادلة، جنونا لدى قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني.

 

المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يحرص بشكل كامل على جمع كل الجنوبيين وإيجاد حالة من التكاتف والتلاحم للقضاء على أي محاولات لإحداث اختراق للصف الجنوبي.

 

وفيما تحظى هذه الجهود بالكثير من التقدير بين مختلف المكونات الجنوبية، فمن الملاحظ أن المليشيات الإخوانية الإرهابية سعت لمحاولة تشويه تلك الحقيقة القائمة، عبر إطلاق الكثير من الشائعات.

 

محاولة المليشيات الإخوانية وإن كان الشعب الجنوبي قد لفظها بشكل كامل وفضح حقيقتها البغيضة، إلا أنها تندرج في إطار المحاولات المستمرة من قبل قوى الشر لإحداث هزة في المجتمع الجنوبي المتماسك.

 

واللافت أن المليشيات الإخوانية توظف في إطار هذه الحملات، شخصيات تدعي أنها منسوبة للشعب الجنوبي وقضيته العادلة، لكن هذا الأمر غير صحيح مطلقا، فهذه الفصائل أثبتت أنها موالية لتنظيم الإخوان وتخدم أجندات قوى الاحتلال اليمني.

 

ومن الواضح أن المليشيات الإخوانية تريد إفشال مناخ الاستقرار السياسي في الجنوب، وتريد عرقلة الحوار الجنوبي الذي يحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة الجنوبية.

 

إقدام الأبواق الإخوانية على ترويج هذه الشائعات جاء في وقت يواصل فيه الجنوب تحقيق مكاسب كبيرة للغاية، رسخت حقيقة أن الجنوب مقبل على حقبة من الاستقرار الشامل سواء على الصعيد العسكري أو على الصعيد المجتمعي والمعيشي والسياسي.

 

وتحاول أبواق الإخوان بشتى السبل توجيه ضربات نفسية للجنوبيين بعدما وجدت مليشيا الاحتلال اليمني نفسها عاجزة عن الوقوف أمام نجاحات الجنوب التي ترسخ الاستقرار على الأرض ، لا سيما مع النجاحات المتتالية التي تتحقق في مجابهة الإرهاب.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن