• آخر تحديث: الخميس 24 ابريل 2025 - الساعة:19:41:11
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
تقرير : هل تعيد عودة اللواء بن بريك ترتيب المشهد السياسي في حضرموت؟ أم لتسجيل حضور إعلامي فقط ؟
تاريخ النشر: الاثنين 21 ابريل 2025 - الساعة 15:29:50 - حياة عدن / غازي العلوي :

- عودة اللواء أحمد بن بريك إلى المكلا: دلالات سياسية ومآلات منتظرة

- ماذا ينتظر الشارع الجنوبي من عودة اللواء بن بريك ؟

- التوقيت الحساس لعودة بن بريك: دلالات على صعيد الحلول السياسية

وماذا بعد العودة ؟

تقرير – غازي العلوي :

في خطوة اعتبرها الكثيرون ذات رمزية كبيرة، عاد اللواء أحمد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى مدينة المكلا في محافظة حضرموت بعد غياب طويل قضاه في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما أثار تساؤلات عديدة حول توقيت العودة ودلالاتها السياسية والأمنية، فضلًا عن انعكاساتها المحتملة على الشارع الجنوبي.

 

دلالات عودة بن بريك في هذا التوقيت

 

تأتي عودة اللواء بن بريك إلى المكلا في لحظة سياسية حساسة تشهد فيها الساحة الجنوبية تقلبات متسارعة، سواء على صعيد الترتيبات الأمنية في محافظات الجنوب، أو في ظل تعثر مسارات الحل السياسي الشامل في اليمن. وتُفسَّر عودة الرجل، الذي يُعد من أبرز القادة العسكريين والسياسيين في الجنوب، على أنها محاولة لإعادة ضبط إيقاع المجلس الانتقالي في حضرموت، ومواكبة التحديات المتزايدة التي تواجه مشروعه في المناطق الشرقية.

 

يُعرف عن اللواء بن بريك حضوره القوي وخبرته في ملفات الأمن والإدارة المحلية، خصوصًا خلال فترة رئاسته السابقة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وعلاقته المتينة بقادة النخبة الحضرمية، وهو ما يفسر حالة الترقب لدى النخب السياسية والشعبية على حد سواء حيال ما ستحمله هذه العودة من تحولات.

 

ذكرى تحرير المكلا... فعالية تكتسب زخماً جديداً

 

يتوقع أن تُضفي مشاركة اللواء بن بريك في فعالية الذكرى التاسعة لتحرير المكلا من الإرهاب – والتي ستقام الخميس المقبل – زخماً استثنائياً على الحدث، نظراً لما يمثله من رمزية كأحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في استعادة المدينة من قبضة تنظيم القاعدة في عام 2016.

ويعتبر كثيرون ظهوره في الفعالية بمثابة رسالة تأكيد على التزام المجلس الانتقالي بتعزيز الحضور السياسي والعسكري في حضرموت، وكذلك تذكير بدور الجنوب في مواجهة الإرهاب وإرساء الأمن، في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مستقبل السيطرة على المناطق الشرقية والهيكل الأمني فيها.

 

سيعقد بن بريك لقاءات مع شرائح المجتمع الحضرمي لتعزيز اللحمة الوطنية، كما سيناقش سبل استعادة الدولة الجنوبية، وفقًا لإعلان عدن التاريخي.

 

من خلال هذه العودة، يبعث بن بريك رسالة قوية إلى أبناء الشعب الجنوبي بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة على حدود ما قبل عام 1990.

الشارع الجنوبي: تطلعات وآمال معلّقة

 

يحمل الجنوبيون، ولا سيما أبناء حضرموت، آمالًا كبيرة مع عودة بن بريك، خصوصاً في ظل شعور متزايد بالإهمال والتهميش السياسي لمديريات الوادي والصحراء. ويُنظر إليه كشخصية قادرة على لعب دور توازني بين المكونات المحلية المختلفة، وإعادة ترتيب البيت الحضرمي الجنوبي، بما يضمن حضوراً أقوى للقضية الجنوبية في أي مفاوضات قادمة.

كما يترقب المواطنون أن يساهم وجوده في الدفع نحو تحسين الوضع الأمني، وضبط الإيقاع السياسي بما يخدم تطلعات أبناء المحافظة في إدارة شؤونهم بعيدًا عن المركزية والتدخلات المتعددة.

 

لحظة مفصلية

 

تُمثل عودة اللواء أحمد بن بريك لحظة مفصلية ليس فقط للمجلس الانتقالي الجنوبي، بل للمشهد الجنوبي بأكمله. فبين من يرى فيها محاولة لاستعادة زمام المبادرة في حضرموت، ومن يعتبرها تمهيدًا لمرحلة جديدة من التفاوض والتأثير، تبقى الكلمة الأخيرة للميدان، وللقدرة على تحويل الزخم الرمزي إلى تحركات ملموسة تلبي طموحات الشارع الجنوبي الذي أنهكته الوعود وطال انتظاره للتغيير الحقيقي.

 

 

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن