'>
منطقة بئر علي تلك المنطقة المترامية بين أحضان عطش مشاريع المياه وارتجالية القرار والتخبط والهوشلية في اتخاذه من قبل سلطة القرار والتحكم في هرم سلطة المديرية .
تبعد منطقة بئر علي أمتار قليلة عن أعظم منشأة إقتصادية في اليمن ، ولكن ذلك لم يشفع لها في أن تروي عطشها بتوفير شربة ماء للسكان المنطقة .
حيث أن المنطقة تعاني من شحة المياه وانعدامها في المنطقة الساحلية المترامية على ضفاف سواحل النفط والغاز في مديرية رضوم في محافظة شبوة .
حيث تم إنشاء أول مشروع في العام 89 م للمياه في منطقة الجويري في إبان الحقبة الإشتراكية ، واشتغل فترة قصيرة جداً وتباخر في عنان السماء ، وفي العام 2017 م تقريباً سهل الله للمنطقة بمشروع من الشركة ، ولكنة لم يفي بالغرض المطلوب .
وبجهود حثيثة من أهل الخير والجهات المتخصصة تم النزول وتحديد موقع الخبية ونزول فريق هندسي ، وبعد الدراسة والبحث واكتمال كل الشروط والأحكام اللازمة القانونية والجغرافية في الموقع المحدد ، كانت النتائج مبشرة بالخير وإخضاع الموقع للتجربة ، من خلال الضخ لأثنين وسبعين ساعة متواصلة لعملية الضخ من بئر الخبية الذي يبشر بحفر حاقل متكامل .
اليوم يتفاجئ الجميع بتوجية المحافظ بتنفيذ حفر بئر لمشروع بئر علي في منطقة الخبت الجافة من المياه ، بناء على تقرير هندسي من مياه الريف ممثلة بالمهندس مروان بارويس وتفاهم وتناغم من قبل مدير عام المديرية محمد الشكلية ، وكان لتدخل مدير عام مشاريع الريف ومدير عام هيئة المصائد بالمحافظة الآثر الإيجابي في توقيف ذلك القرار الارتجالي من خلال إرسال فريق هندسي للتأكد من صحة وجود الماء في بئر الخبت ، وبعد أسبوع من عمل الفريق الهندسي والنزول إلى الموقع المحدد ، كانت نتائج البحث سلبية ولايوجد أي مؤشر للمياه في منطقة الخبت .
وإلى يومنا هذا يصر المدير العام للمديرية على موقع منطقة الخبت الجافة والمعدومة من المياه ، ويؤكد على أهدار المال العام ، بسبب التعنت والإصرار على سوى التخطيط في المنطقة الجغرافية الجافة من المياه ، ولم يقف الحد عند ذلك وحسب بلا يقوم بالعمل على عرقلة نقل البئر إلى المنطقة الجغرافية الصحيحة وهي الخبية ، من خلال التعذر ببعدالمسافة وتقديم تكلفة أكثر وأكبر للمشروع للمحافظة حتى يتم الرفض من قبل المحافظ ، بينما مدير عام مياه العين حديثاً رفع تكلفة أقل بكثير من تكلفة المدير العام للمديرية للمشروع وهو المهندس ذو الخبرة الكبيرة (عبدالله لشرف ) .
لا يحتاج الموضوع إلى كل ذلك التعقيد ووضع العراقيل في طريقة ، فإذا كانت المساحة والبعد والتكلفة العائق الأكبر والوحيد في نقل حفر مشروع البئر من منطقة الخبت الجافة إلى منطقة الخبية الغزيرة بالمائية ، فقد رحبت وأبدت كثير من الجهات الحكومية والخاصة رغبتها في المساهمة والشراكة في تنفيذ المشروع ، ومنها الصندوق الإجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ومؤسسة صنائع المعروف ، وبذلك سوف يكون تكلفة المشروع الشئ المعقول والأقل تكلفة مادياً ، فلماذا التعنت والرهان على ركوب صهوة الجواد الخاسر يا مسؤولين القوم .
وبين كل المرج وذاك الهرج يقبع مشروع المياه في منطقة بئر علي بين أنياب أهدار المال العام ومخالب حرمان المواطنين من شربة ماء تروي عطش الجفاف والهجران لمشاريع المياه في منطقة بئر علي الساحلية في مديرية رضوم محافظة شبوة .