يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يحمل تطلعات الشعب الجنوبي، الكثير من التحديات والمواجهات والحروب من أجل تحقيق حلم استعادة الدولة وجعله أمرًا واقعًا.
مع تفاقم حجم التحديات الراهنة، فإنّ المجلس الانتقالي لا يتعجَّل في أمره وهو يتصدى للمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، وبالتالي فهذا لا يعتبر تأخرًا بالمفهوم الذي قد يراود البعض في إنجاز الاستحقاقات الوطنية.
هذا الأمر أكده الرئيس الزُبيدي في خطابه أمام الجالية الجنوبية في نيويورك، حيث عبر عن تلمُّس القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي لهذا الأمر نظرًا لحجم شواغل الجنوبيين باستعادة دولتهم.
لكن في الوقت نفسه، فإنَّ الواقع المعاصر لواقع قضية شعب الجنوب وهو يتضمن تحقيق الكثير من المكتسبات، لا يمثل تأخُّرًا عن تحقيق المنجزات بقدر ما يعتبر إعمالًا لصوت الحكمة والحنكة في تسيير مجريات قضية الشعب العادلة.
هذا المسار الاستراتيجي يتبعه المجلس الانتقالي إزاء التحديات الماثلة في المدى الراهن، مع التحلي بحسم عسكري كبير في مواجهة الاعتداءات المشبوهة التي تثيرها قوى الإرهاب والتي تتوسع في جرائمها ضد الجنوب.
وفيما يعتبر أمرًا مهمًا للغاية أن ينشغل الجنوبيون بمكتسباتهم الوطنية، فإنّ طبيعة المرحلة تتطلب تعزيز حجم الاصطفاف وراء القيادة الجنوبية للعمل على التغلب على التحديات وقطع الطريق أمام المؤامرات التي تستهدف عرقلة الجنوب عن منجزاته.