• آخر تحديث: السبت 02 اغسطس 2025 - الساعة:10:31:15
آخر الأخبار
آراء واتجاهات
في ذكرى استشهاد منير أبو اليمامة .. لا نُحيي الحزن، بل نُجدّد الوفاء.. وصية الدم: فلن نخون العهد
تاريخ النشر: الجمعة 01 اغسطس 2025 - الساعة 22:10:54 - حياة عدن /بقلم: وضاح نصر عبيد الحالمي

في مثل هذا اليوم، لم يستشهد رجل ، بل توقّف الزمن عند نقطة ضوءٍ تُدعى منير أبو اليمامة... القائد الذي لم يكن مجرد اسمٍ في كشوف الجبهات، بل سطرًا خالدًا في كتاب الجنوب، عنوانه: "الكرامة لا تُؤجّل".

كان منير مشروعًا وطنيًا يمشي على قدميه؛ يحمل البندقية بيد، ويحمل الجنوب في قلبه، وعينه، وخطواته. لم يحرّر الأرض بخطابات ولا بوثائق، بل بروحٍ اختارت الشهادة على أن ترى الجنوب مُهانًا. لم يُجامل، لم يُساوم، لم يُغوَ بالمناصب، ولم يلتفّ على الحقيقة.
كان صريحًا كالرصاص، حادًا كحدود الشرف، ناصعًا كشمسٍ لا تخضع للتأويل.

وفي ذكرى استشهاده، لا نُحيي الحزن بل نُجدّد العهد. لأن منير لم يكن ضحية غدر، بل شهيد قضية.
قضية الجنوب الحر، العادل، المستقل... الجنوب الذي لا يُدار من الفنادق، ولا يُباع في أسواق السياسة الرخيصة.

لقد فقدنا الجسد، لكننا كسبنا الأسطورة. صار منير معنا في كل جبهة، يهتف بصوت المقاتلين، ويشعل فينا جذوة الصبر كلما اشتدّ الخذلان. صار أيقونة تُرفع فوق الهامات، وراية لا تسقط.

وفي يوم منير، لا يكفينا البكاء، بل ينبغي أن نحيا كما عاش، وأن نقاتل كما قاتل، وأن نُخلص كما أخلص. فالرجال العظام لا يموتون، بل يتحولون إلى مدارس في الرجولة، ودروس في الوفاء.

رحم الله الشهيد القائد منير اليافعي "أبو اليمامة"... لم يمت، بل كتب لنا بدمه وصيةً لا تُمحى:

"الجنوب أمانة في اعناقنا... فلن نخون العهد."

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

الصحافة الآن