
في خطوة حملت رسائل سياسية عميقة وأجواء تصالحية لافتة، قام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بزيارة القائد صلاح الشنفرة للاطمئنان على حالته الصحية، مؤكدًا عمق الروابط النضالية بين رموز الثورة الجنوبية.
الزيارة التي جاءت بعد فترة من القطيعة والاتهامات ومحاولات بعض الأطراف شق الصف الجنوبي، اعتُبرت مؤشرًا واضحًا على حرص القيادة الجنوبية على تجاوز الخلافات وترسيخ وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة.
وخلال اللقاء، عبّر الرئيس الزُبيدي عن سعادته بلقاء القائد الشنفرة، مشيرًا إلى أنه أحد رموز النضال الوطني الجنوبي الذين لا يمكن أن تُمحى أدوارهم من ذاكرة أبناء الجنوب، ومشيدًا بمسيرته النضالية ومواقفه الوطنية الصلبة، امتدادًا لتاريخ والده المناضل الفقيد قائد صالح الشنفرة.
من جانبه، عبّر القائد صلاح الشنفرة عن امتنانه وتقديره لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس الزُبيدي، مؤكدًا أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين قيادات الجنوب، وتبعث برسالة واضحة لكل محاولات التفرقة بأن الجنوب موحد في هدفه ومصيره.
وأكدت مصادر سياسية أن هذا اللقاء يمثل تحولًا إيجابيًا في المشهد الجنوبي، ويعزز جهود الرئيس الزُبيدي في لمّ الشمل الجنوبي وتثبيت مبدأ الوفاء لرموز النضال والمقاومة.