• آخر تحديث: الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:01:15:37
آخر الأخبار
آراء واتجاهات
مشعل أبين
تاريخ النشر: الثلاثاء 10 يناير 2023 - الساعة 04:51:11 - حياة عدن/جمال لقم

 

 

  قد لا يعلم البعض أن المشعل يعني المصباح أو القنديل أو الفانوس بلهجتنا ، و جميعها مصدراً يمدنا بالضوء و منه نستنير .. و أبو مشعل تعني حامل المشعل أو حامل النور و في عتمة و ظلمة ليل أبين الطويل الحالك السواد الذي لم يحل نهاره و لم يلح في أفقه أي شعاع لفجره ، و في حين غط الجميع فيه في نومٍ و سباتٍ عميق أمسئ ابو مشعل الكازمي واقفاً حاملاً مشعله لتستنير أبين بنوره و تستأنس بقبسه ..

 

  أبو مشعل الكازمي من نوعية المعادن النادرة التي لا تصدأ، و حين فرضت الحرب بين جانبي ضفتي شقره ظل في الميدان و لم يغادره إلا حين أوقفت أوزاراها ، و حين أتى وقت السلام لباه بسلام الشجعان ، و أتذكر أنني صادقته في مدينة لودر بعد أيام من أتفاق سلام شقره و أختليت به جانباً و سألته عن الهدف من هذا السلام و قال لي بالنسبة لي فلا هدف شخصي أرجوه و و الله أن أبين كانت الهدف و كان علينا أن نحافظ عليها و يكفي أستنزافاً لشبابها و هدراً لدمائها و حان الوقت لأستتاب الأمن فيها لتحظئ بإلتفاتت الحكومة في الجانب التنموي بعد أن غاب عنها طويلاً و لا تنمية دون إستقراراً أمنياً ..

 

 يعمل اليوم أبو مشعل و قواته في إدارة الأمن العام بمحافظة أبين في ظل ضغوط متعددة عليهم منها سياسية من مختلف الجهات و كذلك ضغوط شحة الإمكانيات و الدعم الحكومي المقدم من وزارة الداخلية و ضغوط المناخ العام كالإنقسامات السياسية و مكايدات أطرافها ، لكن رغم ذلك فإدارة أمن أبين و قواتها تحقق نتائج إيجابية و مستمرة و لا أبالغ أن قلت أنها الأفضل على مستوى المحافظات المحررة و يعود ذلك لحنكة مديرها ابو مشعل ..

 

  لن أسرد الكثير عن نجاحات الكازمي أمنياً و إجتماعياً و شبابياً فلا يكفيه في ذلك مقالاً واحداً و يحتاج إلى كتابة صفحات و مقالات و مدونات ..

 

  ختاماً و طالما أنه هذه الأيام تتم مشاورات لتشكيل حكومة و الذي يظهر مما يتم تسريبه أنها ستكون حكومة محاصصة و لو أن الأمر كان بيدي و كنت إنتقالياً أو مؤتمرياً أو إصلاحياً أو أي جهة أخرى فاعلة و بيدها الأمر لرشحت الكازمي وزيراً للداخلية و أثق أنه سيكون الوزير الذي سيكون ترشيحه صحيحاً ، كما أتق أن الكثيرين سيتفقون معي في ذلك إن لم أقل الغالبية ، و لن يختلف معي في هذا إلا القلة التي همها مصالحها الخاصة و ليست العامة .

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن