• آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:04:20:34
آخر الأخبار
أخبار وتقارير
اللقاء التشاوري الجنوبي.. نقلة نوعية في مضمار العمل السياسي "تقرير"
تاريخ النشر: الثلاثاء 02 مايو 2023 - الساعة 16:12:49 - حياة عدن / تقرير/ سالم لعور:
تلبية لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، وتتويجا لسلسلة اللقاءات التي قام بها فريق الحوار الوطني الجنوبي تشهد العاصمة الجنوبية عدن في الرابع من مايو 2023 م حدثا تاريخيا وطنيا جنوبيا سيشكل نقلة نوعية في مضمار استراتيجيات إرساء وتثبيت أسس العمل السياسي الوطني الجنوبي والذي يصادف الرابع من مايو 2023 م بانعقاد أعمال اللقاء التشاوري الذي دعا إليه فريق الحوار الوطني الداخلي الجنوبي مع الشخصيات وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية ، لتوحيد الصفوف والرؤى الجنوبية لمواكبة تحديات المرحلة الراهنة  واستحقاقاتها السياسية حاضرا ومستقبلاً ، والتي سترسم ملامح مستقبل الجنوب ، من خلال إشراك كافة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية ، وكافة شرائح المجتمع الجنوبي المؤمنة بتبني وحمل تطلعات إرادة شعبنا الجنوبي في استعادة دولته ، والانطلاق في عملية البناء والتنمية ، ومواكبة التطورات المتسارعة والمستجدات الطارئة في المشهد السياسي ، ليكون للجنوب موطأ قدم في أي استحقاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية في ظل المساعي الإقليمية والدولية لحل عملية السلام بين الأطراف المتنازعة في اليمن والمنطقة العربية ، والتي حددت قيادتنا السياسية موقفها الصريح والواضح بأنه لا حل للسلام ووقف الحرب إلا باعتبار تطلعات شعبنا الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية حقا مشروعا تكفله القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي منذ انتهاء عقد الوحدة المشؤومة بإعلان الحرب على الجنوب من قبل نظام صنعاء وقوى النفوذ القبلية الشمالية المدعومة بالقوى الدينية والإرهابية المتطرفة في حرب صيف عام 1994م على الجنوب ، وما تلا ذلك الاجتياح البربري الهمجي من إعلان الجنوبيون فك ارتباطهم عن نظام صنعاء ، وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 924  و  931  .   نقطة البداية وكان الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصدر في 27 اغسطس 2022م ، القرار رقم 8 لعام 2022، بشأن تشكيل فريقي الحوار الوطني الجنوبي : فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي برئاسة د. صالح محسن الحاج ، وفريق الحوار الوطني الجنوبي الخارجي برئاسة أحمد عمر بن فريد على أن يكلّف الفريقان بإجراء مشاورات وحوارات مع النخب والشخصيات والمكونات الجنوبية ، ويعملان وفق خطة عمل يقرها رئيس المجلس، ويرفعان تقارير دورية عن نتائج المشاورات والحوارات لرئيس المجلس ، وللفريقين الاستعانة بمن يروه مناسباً من الشخصيات الاعتبارية الجنوبية، أو من أعضاء الجمعية الوطنية، وأن يلغى أي قرار من سابق ويعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وينشر بوسائل إعلام المجلس.   الانطلاقة وقام فريق الحوار الوطني الجنوبي بسلسلة متواصلة من اللقاءات والحوارات مع مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي بدءاً من العاصمة الجنوبية عدن ، ومرورا بكل محافظات الجنوب لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية المتسارعة التي تشهدها محافظات الجنوب، والتمهيد لعقد اللقاء التشاوري الاستحقاقي القادم الذي سيتسع لكل أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم السياسية والحزبية والمجتمعية للحوار حول مختلف القضايا الشائكة والتي تتطلب تكاتف الجهود الرامية إلى توحيد الاصطفاف الوطني الجنوبي ولم الشمل والاستعداد الكامل لمواجهة التحديات الراهنة لمستقبل الجنوب وتطلعات شعبه في استعادة دولته، وتحقيق أهدافه التي ناضل من أجلها وقدم خلال مرحلة نضاله الثوري في ثورته السلمية، وما تلاها من تضحيات جسام في مواجهة الغزو الحوثي الغاشم على الجنوب والتي توجت بتحريره أرضه ووفاءه بتعهدات شراكته مع التحالف العربي في مواجهة الانقلاب والغزو الحوثي بعد أن قدم الآلاف من الشهداء والجرحى في سبيل هذا الهدف.   الترتيبات وكان فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، قد عقد اجتماعاً له  في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج رئيس الفريق، لمناقشة تحضيرات عقد اللقاء التشاوري مع الشخصيات وممثلي الاحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية، والذي تزامن مع بدء التحضيرات التنظيمية والفنية والإعلامية لعقد اللقاء التشاوري وإعداد الوثائق والقوائم والأسماء التي سوف يتم دعوتها للمشاركة في اللقاء الذي من المقرر أن يضم شريحة واسعة من مختلف أطياف ومكونات الشعب الجنوبي السياسية، وبحضور ممثلين عن جميع محافظات الجنوب والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة وصياغة “الميثاق الوطني الجنوبي” والتوقيع عليه بالأحرف الأولى.   نقلة نوعية في مضمار العمل السياسي وأكد الدكتور الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي ان عقد هذا اللقاء التشاوري يعتبر ثمرة أشهر من اللقاءات والجولات التي أجراها الفريق حتى وصل لأطراف الجغرافيا الجنوبية، استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لتوحيد الصفوف والرؤى الجنوبية لمواكبة تحديات المرحلة واستحقاقاتها السياسية، وأعرب عن أمله أن يكون هذا التنوع هو العنوان الأبرز لهذا الحدث التاريخي، لتأسيس مرحلة جديدة من العمل السياسي الجنوبي، على طريق استعادة الدولة الجنوبية بنظام فدرالي جديد.   تقوية لحمة نسيج الجنوب وضمان استعادة دولته حرص المجلس الانتقالي الجنوبي منذ بدء إعلان تأسيسه وتفويض شعبنا الجنوبي للقائد الرئيس عيدروس الزبيدي على الأهمية القصوى لدعوة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالحوار الوطني الجنوبي بين مختلف المكونات والقوى السياسية والمجتمعية الجنوبية ، لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي ، لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية لمستقبل الجنوب والاستحقاقات السياسية القادمة في ظل تعقيدات المرحلة الحساسة التي انعكست بظلالها على المشهد السياسي وسبل إحلال السلام بين الأطراف المتنازعة ، والتي تتطلب من كل أبناء الجنوب توحيد صفوفهم ، لتقوية النسيج الوطني الجنوبي ، والعمل بروح الفريق الواحد لتقديم رؤاهم السياسية لرسم ملامح دولة الجنوب من خلال تفعيل وتجسيد الحوار الوطني الجنوبي الذي من خلاله يستطيع أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم وشرائحهم ونخبهم رسم ملامح مستقبل دولة  الجنوب وفق رؤية واضحة، تؤسس لبناء دولة يسودها النظام والقانون وجيش وطني يذود عن حدودها، وبما يسهم في تعجيل عمليات النماء والتطوير ، وتوفير سبل العيش الكريم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة ، وتثبيت الأمن والاستقرار، والحرية والكرامة وتعزيز الديمقراطية ، وبناء الدولة الجنوبية على أسس ومعايير وطنية تضمن للجميع المشاركة في السلطة وتقاسم الثروة والقرار  وتحسين المستوى المعيشي للفرد والأسرة والمجتمع الجنوبي ككل .   جهود وطنية للرئيس الزبيدي وبعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض شعبنا الجنوبي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ليقود دفة المرحلة لتمثيل الجنوب في المحافل المحلية والإقليمية والدولية ، حرص الرئيس الزبيدي على تفعيل العمل المؤسسي لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي. وقراره بإعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومتابعته للجنة الهيكلة في المجلس الانتقالي خلال لقاءه الاسبوع الماضي بها ، وتشديده على أن هيكلة المجلس الانتقالي باتت ضرورة حتمية لمواكبة تطورات المرحلة، وتطوير عمله، من خلال ضخ دماء جديدة شابة قادرة على العطاء، وتعزيزه بالكادر الكفء المتخصص، والمجرب، وتحديث لوائحه ووثائقه لاستيعاب المكونات السياسية الراغبة في الاندماج في إطار المجلس، باعتباره الكيان الحاضن لجميع أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم. واستطاع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ان ينجز العديد من الإنجازات وخاصة في مجال السياسة الخارجية، وعزز ذلك بفتح مكاتب ممثلة للمجلس الانتقالي الجنوبي في الدول الاوربية وأمريكا وكندا، والتي تمكن من خلالها أن يعزز ويرسخ من خلق علاقات متينة مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية والحكومية .   إنجازات جنوبية عملاقة سبقت وهيأت للحوار الجنوبي وسبقت الإنجازات على المستويات السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية ومكافحة الإرهاب إنجازات أخرى في جوانب الخدمات والقرارات والبناء المؤسسي على مستوى المجلس الانتقالي والجنوب عامة واتخاذ جملة من القرارات الوطنية التي اسهمت في دعوات الحوار الجنوبي - الجنوبي والاصطفاف الوطني وتعزيز اللحمة الجنوبية وهو ما سرع بتحقيق الانتصارات الجنوبية في كافة الصعد والمستويات ، والعمل على تأسيس الاتحادات النقابية والمهنية والإبداعية على اسس وطنية. وهناك إنجازات كثيرة لا يتسع الحيز لذكرها ، وكان لها الاثر الرائع في تضميد الجراحات وتعزيز اللحمة الجنوبية ، ودورها في الإسهام برسم ملامح دولة الجنوب الهدف الاسمى المعبر عن تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي . وجدد الرئيس القائد الزبيدي، دعوته للقيادات الجنوبية في الخارج للعودة إلى العاصمة عدن للإسهام والمشاركة في الاستحقاقات القادمة للجنوب، مؤكدا حرصه على وحدة الصف الجنوبي في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع انطلاقًا من الإيمان المطلق بأن الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه.   الحوار الوطني الجنوبي وثوابت بناء دولة الجنوب لا يختلف أثنان بأن الحوار الوطني الجنوبي سيعزز مكتسبات الثورة الجنوبية وحراكها السلمي وتجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي أجمع عليه كل أبناء الجنوب والذي هدف إلى الحفاظ على مكتسبات الحراك الجنوبي السلمي في رص الصفوف والدفاع عن انتصارات المقاومة الجنوبية بدعم التحالف العربي ، ومن شأنه التهيئة لاستعادة دولة الجنوب وبناء مؤسساتها الدستورية والقانونية بشكل تعاوني وتكاملي وعلى أسس وطنية في إطار مبدا التداول السلمي للسلطة واحترام الارادة الجمعية لشعب الجنوب الذي ظل يناضل في سبيل استعاده حقوقه المشروعة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ، وقدم الغالي والنفيس ، وعانى الأمرين من قبل نظام الاحتلال اليمني وآلته العسكرية الإجرامية القمعية البشعة التي أتت على الأخضر واليابس وحولت الجنوب وثرواته ومقدراته إلى ملكية خاصة لقوى النفوذ والاحتلال اليمنية ، وارتكبت أبشع أنواع القتل والتشريد والإقصاء لشعب الجنوب وقواته المسلحة وكوادره المدنية .   الحوار يجسد ثقافة التعددية والرأي والرأي الآخر ويرى مراقبون في الشأن الحواري بأن الحوار الوطني الجنوبي المزمع تدشينه في الرابع من مايو 2023م بالعاصمة الجنوبية عدن بدعوة فريق الحوار الوطني الجنوبي ، والذي يأتي ترجمة لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي حرص على ضرورة وحتمية هذا الحوار ومشاركة جميع الأطراف والمكونات الجنوبية، يعكس مدى حرص المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية بالحفاظ على ترابط وتقوية  النسيج الاجتماعي الوطني الجنوبي وصدق نواياه ويعكس مسؤولية كبيرة وإيمان كبير بأهمية الحوار للوصول إلى نقاط مشتركة مع جميع الأطراف والمكونات بغية الوصول للهدف المنشود وهو استعادة الدولة الجنوبية، بما يضمن تجسيد ثقافة التعددية السياسية والقبول بالٱخر وعدم الانفراد بالسلطة وضمان حرية الرأي والتعبير تحت مظلة الثوابت الوطنية والدستورية والقانونية والمؤسساتية لدولة الجنوب القادمة.
التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الصحافة الآن