
في رسالة نشرها على حسابه الشيخ محمود الجمل مدير الاوقاف في مديرية ردفان دعا من خلالها أئمة المساجد وفاعلو الخير إلى عدم العشوائية في بناء المساجد ، وان عليهم اتباع الاطر الرسمية في ذلك من تراخيص وغيرها ، لتكون المساجد بعيدة عن العشوائية الحاصلة في كل ماحولنا.
وهذا نص الرسالة
السلام عليكم ورحمة الله..
الإخوة دعاة ومشايخ وأئمة وخطباء مساجد ردفان..
نفع الله بكم وحفظكم..
نظرا لما يصل إلينا مرات متكررة عن بعض الاشكاليات التي تخص بناء وتبعية المساجد، ولما قد علمتم أن بناء المسجد مهما كان صغيرا أو نائيًا فإن أول خطوة هي إذن مكتب الأوقاف في البناء وذلك بحسب لوائح بناء المساجد والحاجة اليها، وحيث دعت الحاجة الى بناء المسجد، فإنه يؤرشف ملفه؛ من ترخيص بناء ووقف المكان ووقف اوقاف للمسجد وإذا كان في المدينة تطلب ترخيصا من جهة الاسكان والتخطيط والمهندس، حينها وفي هذا التوقيت يرفع الملف للمحافظة للموافقة والاذن ليكون المسجد بذلك رسميا تبعا للأوقاف ويستخرج له الكهرباء والماء أو أي شيء يأتي من الاوقاف بكل يسر ودون اي اشكالية ..
لكن الحاصل أن كثيرا من المساجد تبنى دون القاء وجه لأي جهة رسمية حتى اذا اكتمل جاء باني المسجد يطالب بادخال ماء وكهرباء للمسجد والمسجد اصلا غير مرخص وغير تابع للأوقاف..
ومايدعو للحرص على ذلك أن بعض القرى بنيت فيها مساجد فوق حاجتها بكثير وربما يكون ذلك إرادة خير ولم يصبه، وربما غير ذلك..
فنرجو الاهتمام بهذا الامر وعدم الإقدام على استحداث اي مسجد الى بالطرق الشرعية الرسمية تجنبا لأي اشكالية، وتجنبا للعشوائية التي يشكو منها البلد وننأى بالمساجد أن تسلك هذا المسلك.
وقد عممنا بذلك من قبل تعميمات ورقية مكتوبة، وإنما هذا التعميم لزيادة التأكيد.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
أخوكم: محمود الجمل
مدير مكتب الأوقاف والإرشاد