
قال تحليل نشرته صحيفة واشنطن إكزامينر إن "رغم أن جنوب اليمن أثبت أنه المنطقة الوحيدة المستقرة والآمنة في البلاد، إلا أن وزارة خارجية روبيو تواصل سياسة أسلافه في التعامل مع هذه المنطقة".
وأضاف التحليل أن "بينما يسعى الجنوب اليوم لتأمين سواحله وجذب الاستثمارات الغربية والحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، ينخرط الشمال، ومعه أطراف عديدة داخل مجلس القيادة الرئاسي المعترف به أميركياً، في علاقات غير معلنة مع إيران وروسيا وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب."
وذكر التحليل أن "بينما تقترب الولايات المتحدة من الاعتراف بصوماليلاند، فإن وزير الخارجية ماركو روبيو يبدو عازماً على تكرار الأخطاء التي ارتكبها سابقوه هيلاري كلينتون وجون كيري وأنتوني بلينكن في اليمن."
ويرى التحليل أن "الصومال لم تنتخب يوماً رئيساً بطريقة نزيهة، ومعظم اليمن أيضاً يشكل فراغاً أسود أمام الديمقراطية. فقد وصل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح إلى السلطة بانقلاب وظل مهيمناً على السياسة لعقود، أولاً في شمال اليمن، ثم في اليمن الموحد بعد 1990."
معتبراً أن "وحدة اليمن، مثل وحدة الصومال، كانت تجربة لم تحقق نتائج. فمن الناحية الثقافية، يختلف اليمنان بشكل جذري؛ فاليمن الجنوبي أكثر انفتاحاً وحداثة، بينما الشمالي أكثر تقليدية ومحافظة."
ولفت التحليل إلى أنه "في الوقت الذي يُدين فيه المسؤولون الغربيون انقلاب الحوثيين وسيطرتهم العسكرية على صنعاء، فإن الواقع يكشف أن الطائفة الزيدية – التي ينتمي إليها الحوثيون – حكمت اليمن مراراً عبر التاريخ."
مضيفاً أن "الدبلوماسيين يواصلون ترديد شعار "يمن واحد" باعتباره مصلحة أميركية، لكنهم لم يقدموا قط تفسيراً مقنعاً لذلك. ويبدو بشكل متزايد أن السبب الوحيد وراء هذا الموقف هو أنهم عاجزون عن تفسيره.