'>
من المحطات الغريبة التي واجهناها في ستينيات القرن الماضي كانت محطات أدب اللامعقول، وظهرت في المسرحيات والقصائد إلا أن الأصالة والذوق الأدبي فرضا ظلالهما على الأمر الواقع، وأقف الآن أمام تصريحات لمسؤولين عن الانتقالي، وهم الأقرب إلي؛ لأنهم خرجوا من رحم المعاناة ودفعوا ضريبة مواقفهم وكان الله في عونهم؛ لأن بلاد العرب تشهد حاليا مقدمات مخطط (سايكس بيكو 2).
سألت نفسي: أصحابنا خرجوا من رحم المعاناة وأصبحوا يقولون كلاما غير معقول في مواجهة واقع غير مقبول، فهذا صاحبنا محافظ عدن أحمد حامد لملس خاطب الحكومة: تحملوا مسؤولياتكم تجاه المواطن أو سلموني الإيرادات وسأتحمل المسؤولية.
وهذا صاحبنا د. ناصر الخبجي يخرج عن طوره وهو محق ويخاطب الحكومة بأن تخرج إلى الشعب وتتحدث معه بصراحة وأن تفضح المتورطين بتعميق الأزمات.
وهذا علي محسن الأحمر يدفع بمليشياته للسيطرة على ساحل حضرموت وهؤلاء الإخوان يبشرون بعودة الاحتلال التركي إلى اليمن وهذا الحديث جاء من الإخونجيين من عاصمتهم الثانية أنقرة، والحوثيون يصرحون من عاصمتهم الثانية طهران، والشرعية تصرح من عاصمتها الثانية الرياض، و"يا ساعية جري السنبوق".
أقول لصاحبنا لملس: لن تسلم الحكومة ولن تتحمل مسؤولياتها ولن تسلم الإيرادات ولن تسلمك المسؤولية لأنها تؤدي دورًا مرسومًا في هذا المخطط وقبضت ثمن هذا الدور، وينطبق ذلك على الحوثيين الذين يحظون بتعاطف بايدن.
سألت نفسي: لماذا يريد الأحمر السيطرة على حضرموت وحضرموت ليست وطنه وكان حريا به أن يدفع بقواته لتحرير سنحان وسائر مديريات صنعاء وما جاورها وتشكل في مجموعها قبائل حاشد؟
أقول لصاحبنا الخبجي: لن تخرج الحكومة إلى الشعب لتصارحه ولن تفضح المتورطين بتعميق الأزمات لأنها تبقي المتورطين يقبضون ويا صاحبي الخبجي: خلي الناس يطلبوا الله.
أقول للإخوان: القوى الإقليمية، عربية أم تركية أم فارسية، معها نسخة من السيناريو ويقبضون مقابل الأدوار التي يلعبوها وبلاش تبيعوا الماء في حارة السقايين.. ربي إن هذا منكرا فأزله.