'>
علينا كعرب أن نقلب الأوراق ونقرع الأجراس كي نحول دروس الماضي إلى خطط عمل المستقبل؛ لأن التاريخ لا يرحم، وهو يرى موقعك متخلف عن مواقع الشعوب الأخرى، فهناك شعوب لا تملك الموارد المادية لكنها تملك الموارد البشرية، ولذلك قطعت شوطا كبيرا أو طويلا وأنت لا تزال متخلفا عنه بمراحل.
نحن أصحاب قضية، ولذلك قدمنا تضحيات وأغلى ما قدمنا كانت أرواحنا ودماؤنا، وتم الإعلان عن ذلك عبر كل وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة والمسموعة، علاوة على التضحيات الكبيرة في عدد من المنعطفات لا تتسع المساحة للتطرق إليها.
وقفت أمام "الأمناء" في عددها الصادر يوم الخميس 23 فبراير 2017م أي قبل أربع سنوات و20 يوما في الصفحة 5 وزينت الصفحة كلمات "الشهيد فهمي أحمد مقبل حيمد، أصيب في المخا وظل 30 يوما يصارع الموت في المستشفى دون أن يلتفت إليه أحد.. وستبقى لعنات التاريخ تلاحق من خذلك حيا وميتا. كتب/غازي العلوي".
تطرق الزميل غازي العلوي إلى التضحيات الجسام التي قدمها فرسان في سبيل قضية مقدسة ومنهم الشهيد فهمي أحمد مقبل حيمد الذي جرح في ميدان الشرف وكان من البديهي أن تتحرك الجهات التي ساقت هؤلاء الأبطال إلى ساحات الموت للمسارعة في نقل أصحاب الإصابات الخطيرة إلى الخارج لتلقي العلاج ولا تساوي تكاليف علاجهم وسفرهم شيئا مقابل ما قدمه أولئك الفرسان.