'>
منذ نحو خمسة عشر عاما مضت وأنا أتابع وبشغف ما تجود به أنامل الكاتب الجنوبي والثائر الوطني نجيب محمد يابلي من كتابات حرصتُ على متابعتها لما تحمل بين ثناياها من أفكار ومفاهيم غاية في الأهمية تصب بمجملها في خدمة الجنوب وقضية شعبه، أكانت من حيث مقاومة الظلم والاستبداد الذي يتعرض له الجنوبيون من قبل آلة النظام القمعية أو من حيث الدفاع عن الحقوق والحريات أو من حيث نفض الغبار عن الشخصيات والمعالم التاريخية في جنوبنا الحبيب.
لسنوات عجاف ظل "أبو جهاد" يقارع بقلمه وموقفه الثابت وبنضاله الوطني الذي لا يشق له غبار في بلاط صاحبة الجلالة آلة النظام القمعية تعرض خلالها لشتى صنوف الأذى من خلال الملاحقة والتنكيل وحرمانه من أبسط الحقوق بل ووصلت إلى الاعتداء عليه ومحاولة اقتحام منزله ومنتداه الثقافي لأكثر من مرة وكل ذلك لم يثنِه عن مواصلة نضاله الوطني وموقفه الثابت من قضية شعبه.
منذ سنوات مضت حرص "أبو جهاد" أن يمد قراء ومتابعي صحيفة "الأمناء" وموقعها الإلكتروني "الأمناء نت" بمقالات شبه يومية قلما يحرص كاتب صحفي أو ناشط أو سياسي الانتظام في الكتابة اليومية مثلما يحرص "أبو جهاد" - أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والسعادة - حيث اعتدنا في "الأمناء" وبتوجيهات من المشرف العام ورئيس التحرير على إعطاء الحيز اللازم وفي الصفحة الأخيرة لمقالات اليابلي لما لها من أهمية وتقديرا للجهد والدور الوطني الذي يقوم به "أبو جهاد" في خدمة القضية الجنوبية.
ما لا يدركه الكثير من أبناء الجنوب بأن "أبا جهاد" وعلى الرغم من تطور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة إلا أنه ما زال يتعامل بكتاباته مع القلم والورق، ويبذل مجهودا كبيرا في كتاباته رغم حالته الصحية وتقدمه في العمر، ويحرص على إرسالها حال الانتهاء من كتابتها بعد منتصف الليل بعد أن يقوم بتصويرها بعدسة جواله.
لن نستطيع أن نفي حبيبنا الغالي نجيب اليابلي "أبو جهاد" حقه في الكتابة عنه وعما قام ويقوم به من دور وطني وتنويري في محراب القضية الجنوبية ومقارعته لكل أشكال الظلم ودفاعه وباستماتة عن حقوق المقهورين من أبناء شعبنا وكل من طرق باب منزله لإنصافه والكتابة عن مظلوميته.
نسأل الله تعالى بأن يمتع "أبا جهاد" بموفور الصحة ويطيل في عمره حتى ينال جنوبنا الحبيب استقلاله الناجز على كامل ترابه وبحدوده المتعارف عليها قبل عام 1990م .