'>
المرأة العدنية دخلت دائرة الضوء في وقت مبكر عن المرأة في الجزيرة والخليج، ولا يتسع المجال لنشر التفاصيل إلا أن دورات وأبحاث سابقة بينت قرويتها على قريناتها في الجزيرة والخليج.
أسرة الشرجبي واحدة من الأسر العدنية العريقة، ونظرة بسيطة إلى بيانات المرأة في قطاعات التربية والصحة ومنظمات المجتمع المدني والحركة الوطنية ستفرز أسماء الناشطات في تلك القطاعات ولا يتسع الحيز المتاح لنشر أسماء الناشطات العدنيات، ويكفينا فخرا أن الست نور حيدر سعيد رائدة التعليم النسوي في الجزيرة العربية.
دفعني إلى كتابة هذا الموضوع عمود في الصفحة الأخيرة من الزميلة "الأمناء" وعنوانه " كلام عالماشي" للزميلة كروان الشرجبي نشرته "الأمناء" بتاريخ 12 أكتوبر 2011م أي قبل عشر سنوات.
افتتحت كروان عمودها بأنها قررت إغلاق جميع أبواب الذكريات لأنها ترى في الرجل شخصيته وأدبه وموقفه من المسؤولية والهامش عنده سيظل هامشا.
كروان تتوقع استقبال حالات الاكتئاب أو الانشراح وأصبحت حالة الطقس تعيش حالة الباب المفتوح وفجأة تقرع كروان أجراس "هؤلاء لا أحبهم" : الكذب على الآخرين والتلاعب بمشاعر الغير والخيانة في أقرب الناس.. وهذه هي الطهارة بعينها.
تحمل كروان الجرس مرة أخرى لتعلن أن من يتحدث عن انحرافات غيره يقدم الدليل على أنه متلهف في داخله إلى السير نحو تلك الانحرافات وهنا ذكرتني بالمثل الإنجليزي: Physician healp yourself (يا طبيب داوِ نفسك).
تتمنى كروان يا خلق الله أن تفقد ذاكرتها بعض المواقف والأشخاص الذين رافقوها في مشوار حياتها وتفيد كروان أنها تعلم أن القوة صفة لو مارستها ستحقق لها نفعا وسعادة ولكن كيف تمارس صفة لم تتعودها.
ترى كروان أن الطريق ليس لمن سبق ولكن لمن صدق، بارك الله فيك يا كروان، وهنا تتجلى كروان وهي تعلن أن أتعس الناس هو من يكره الناس أو كما يقول الإنجليز "حاقد على الإنسان man haecy".
من ضمن ما أعلنته كروان أن كلمة "لا" في مكانها وتوقيتها الصحيحين عنوان شموخ وأن الهزيمة الشريفة أفضل من النجاح المزيف، وأن ليس في الدنيا أسهل ولا أجمل ولا أعمق من كلمة شكرا.
سؤالي لو قدر لكروان الشرجبي القيام بالكتابة في عمود بالصفحة الأخيرة من "الأمناء" ماذا ستقول؟!