'>
لم تكن الصحفية رشا عبدالله تعلم وهي في طريقها برفقة زوجها الصحفي محمود العتمي إلى أحد مشافي العاصمة عدن لتضع مولودها الذي لطالما انتظرا خروجه إلى هذه الدنيا ليضيف للأسرة المرح والسعادة إلى جانب ابنهم جواد الذي شاءت الاقدار انه لم يكن معهم في تلك الرحلة – لم تكن تعلم بأن هذه الرحلة الممتدة من مقر سكنهما إلى المشفى هي رحلة الوداع الأخير .
إذا كانت يد الإرهاب تترصدهما وتترصد خطاهما وتسترق السمع لضحكاتهما وهما على متن سيارتهما لتنفذ جريمتها النكراء بتفجير السيارة مما أدى إلى استشهاد الصحفية رشا وإصابة زوجها الصحفي محمود العتمي بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المشفى ومازال بحالة صحية حرجة .
وأثارت جريمة الاستهداف هذه موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط في العاصمة عدن الذين عبروا عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الجريمة التي اعتبروها امتدادا لجرائم القتل والإرهاب التي تنفذها قوى الارهاب والتطرف وتتخذ من العاصمة عدن مكانا لتنفيذ عملياتها لزعزعة الأمن والاستقرار في هذه المدينة المسالمة .