'>
يتسابق اليوم أهل الحكمة اليمانية نحو تشكيل حكومة محاصصة سياسية مدمرة للقضاء على ماتبقى من آمال وامنيات شعبية ووطنية بإمكانية تجاوز البلد للنفق المظلم التي غرقت فيه منذ عدة سنوات ولا أمل يلوح بالافق بإمكانية تجاوزها.
في الوقت الذي يجاهد فيه لبنان بكل قواه السياسية اليوم للخروج من نفق هذه المحاصصة السياسية المقيتة التي اضاعت البلد وأفشلت خمس حكومات متعافبة واوصلت سعر صرف الليرة اللبنانية إلى سبعة آلاف مقابل الدولار ولأول مرة في تاريخ البلد العريق المتنور علميا وسياسيا وإعلاميا نتيجة سياسة المحاور والتعطيل المتعمد وغياب التجانس والرؤية الوطنية الموحدة لضرورة بناء الدولة بعيدا عن الأجندة السياسية لأطراف التوليفة الحكومية المفككة.
شعب يهرول انتحاريا حتى لتقليد تجارب البلدان الغارقة فى الفشل والازمات ليس جدير بأن ينقذ نفسه او تجاوز محنته
وسياسيون يغامرون ببلدهم ويستثمر ون بمعاناة شعبهم ويصرون على افتياد بلدهم الغارق بالازمات نحو هاوية الضياع السحيق، ليسوا اهلا للمسؤولية ولا أهلا للقيادة ولا هم جديرون بثقة الشعب اليمني ولا شرف مسؤولية الإنقاذ لبلدهم.
ولذلك لابد من تصنيفهم ضمن خانة تجار الحرب الذين تاجروا بالارواح والدماء طيلة ست سنوات من عمر الحرب التدميرية الاستنزافية الانهاكية المستمرة في بلدي دون أي نتيجة او مؤشرات لحسم عسكري ممكن لها.