'> أحمد راشد الصبيحي | الفتنة تحدق بالصبيحة
  • آخر تحديث: الاثنين 02 ديسمبر 2024 - الساعة:23:20:43
آخر الأخبار
المقالات
الفتنة تحدق بالصبيحة
أحمد راشد الصبيحي
تاريخ النشر: الاثنين 23 ديسمبر 2022 - الساعة 15:34:49

ما وراء الاستماتة علی ميناء رأس العارة؟ وما هو السر لجعل المتنفذين يلهثون وراء هذا الميناء، الذي يحتاج أصلا لعمل  توسعة من  شركة عالمية تقوم أولاً بمد لسان بحري، وتعميقه  حتی ترسو فيه بواخر متوسطة الحجم؟

هناك أيادٍ لم يطب لها أن يشتغل الميناء بطريقة رسمية بيد الحكومة، كان تصديرًا أو استيرادًا، وتعمل على إعاقتها بزرع الفوضى والطرق الملتوية، وكأننا في بلد المافيات كل شخص لديه أموال يريد التحكم بهذا الميناء ذات الخبايا الكبيرة وإن كان  شبه حكومي ظاهرا، فقط أما من الباطن حدث ولا حرج.

لقد تابعنا كل ما يجري في رأس العارة من التحشيد الذي لا يرضاه عاقل في منطقته، وإننا نشد على يد الشيخ سلال محمد النمر شيخ رأس  العارة، على موقفه الذي اتخذه بقوله إن الميناء سيادي، ولا يمكن التحكم  به من أي شخص، أو شخصين، أيًا كان، وهي كلمة محسوبة له، برغم التسيب الذي لا يدر هذا الميناء على منطقة رأس العارة بأي شيء من الخدمات الضرورية.

ميناء رأس العارة الذي يبعد عن عدن غرباً 125 كيلو متر، قد سبب القلق لكل الشراٸح المجتمعية المتزنة الواعية من المشاٸخ وكذلك الشريحة المثقفة، وعامة الناس في الصبيحة لأن الميناء لا يجر علی الجنوب الخير بل ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، فهو مرتعٌ لتهريب المواد السامة من السماد والأفارقة الذي يتم تهريبهم ونزولهم بدون أي فحوصات طبية وهو الخوف الأكبر من نقل أمراض خطيرة مثل الإيدز وكورونا.

الصبيحة اليوم توجه رسائل لمجلس القيادة الرئاسي وكذا المجلس الانتقالي نقول إنه بسبب هذا الميناء قد بدأت بوادر  الفتنة بين الصبيحة إن لم يتحرك المجلس الانتقالي ويكون علی قرب من الصبيحة لكي تصبو له الآذان  قبل أن تتلقفهم قوات مجاورة للصبيحة، وقد حاولت ولكن لم تجد أي استجابة سوی أصحاب الشراٸح المتعددة وباٸعي ضماٸرهم لمن كان يوما سببًا بقتل إخوانهم وأهلهم  من الصبيحة والجنوب عامة  لجأ إلی هؤلاء ليشتت أمر الصبيحة  ويجعلها مشتتة ويمزق نسيجها الاجتماعي ويشتت الرأي بعد سجن زعيمها الذي كان حارس عرينها وإلا ما ظهرت أصحاب المشاريع الفوضوية لأهلنا في الصبيحة.

لا تهملوا الصبيحة فقد نندم علی هذا الإهمال ولا ينفع الندم بعد أن يقع الفأس بالرأس وهي كلمات أرسلها لمجلسنا الانتقالي أن تجعلوا شخصًا من الصبيحة وأنتم أعلم بهذا مني هو أقرب للناس وفيه الصلاح أن يكون عضوًا قياديًا في المجلس في الصف الأول لكونه لا يوجد من الصبيحة عضوًا من الصف الأول وهي التي قدمت الغالي والنفيس ولم يستطع الحوثي أن يطأ قدمه عليها رغم كل محاولاته الباٸسة.

وأخيرا نقولها لمن يريد الاستثمار وإدارة عجلة الاستثمار في الصبيحة: إن الطريق مفتوح لكن بالطرق الرسمية عبر النافذات القانونية عبر هيٸة الاستثمار لكل منطقه في المحافظة الذي يقوم فيها المشروع، وإني أتعجب ممن يقول في منصات التواصل: "لا يوجد قانون ولا حكومة" فطرحه طرح شخص يجهل الواقع أو أن جيبه قد امتلأ فجعله يهذي بما لا يدري وسُكر الأموال أشد سكرا من النبيذ، فلا تحلم بما توريد من الأمور السيادية الخاصة بشعب الجنوب.

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص