في دعارة سياسية غير مسبوقة..تحالف (سني - اثنا عشري) شمالي ضد الجنوب
نجيب يابلي
تاريخ النشر: الاربعاء 11 نوفمبر 2020
- الساعة 21:14:22
في إطار المخطط الاستخباري الدولي الموسوم بـ"حدود الدم" والمعروف أيضا بـ "سايكس بيكو2"، وهذا المخطط قائم على حرب إبادة للعرب، قائم على إثارة النعرات المناطقية القبلية المذهبية المدعوم من دولة فارس ودولة الأتراك، ويلاحظ ذلك في جنوب لبنان والعراق واليمن تحت مظلة إيران وشمال سوريا (إدلب) وليبيا واليمن تحت مظلة تركيا ومخطط "حدود الدم"، القائم على الفوضى الخلاقة سيفضي إلى "شرق أوسط جديد"، تحدثت كونداليسا رايس وزير الخارجية الأمريكية السابقة عن خطوطه العريضة حيث قالت: "سنعيد تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ".
الأخبار التي تتردد هذه الأيام تفوح منها روائح المؤامرات القادمة من مطابخ الاستخبارات الدولية إلى المنطقة، فهذا خبر أن صنعاء تنقل صواريخ (أرض - جو) وطائرات مسيّرة إلى عقبة ثره العوذلية، وهذا خبر مفاده أن حكومة صنعاء أعدت خطة أمنية وعسكرية لاستهداف التحالف والجنوب، وحديث عن مشاهد بعد سقوط الجوف ومساحتها 48770 كم2، وهذا محافظ حضرموت يتحدث عن مخطط الرؤية أن الولايات المتحدة ومعها إسرائيل موجودتان في الوادي لأن مسؤولين أمريكيين كشفوا النقاب مؤخرا أن تحضيرات تجري لدفع تعويضات كبيرة لأسرة بن لادن الذي اتهم بأنه كان وراء تفجير البرجين في نيويورك لأن الموساد الإسرائيلي كان وراء عملية التفجير.
طالعتنا وسائل الإعلام في أواخر فبراير 2020م، بأن السيدة آن ليندي وزيرة الخارجية السويدية زارت وأجرت مباحثات موسعة مع قياديين حكوميين وقياديين من الانتقالي والكيانات السياسية الأخرى والمنظمات الحقوقية في إطار مساعي بلادها للتوصل إلى سلام لإنهاء الحرب في اليمن القائمة منذ خمس سنوات، وتزامن ذلك مع خبر قرار مجلس الأمن رقم 2511 يوم الثلاثاء 25 فبراير 2020م، الذي أكد على عدم المساس بالوحدة اليمنية وعدم المساس بإيران، وهنا نجد أنفسنا أمام دعارة سياسية.
خبر تم تداوله في الشيخ عثمان أن إحدى المؤسسات التجارية في منطقة السيلة بالشيخ عثمان دفعت لبلاطجة مليوني ريال مقابل إطلاق سراح أحد عامليها المحتجز لدى البلاطجة، وخبر مثل هذا نفسره على أنه "فوضى خلاقة" و"دعارة سياسية" في آن واحد .
وفي أواخر فبراير الماضي: معركة بالأسلحة المتوسطة في مبنى محافظة لحج بين قوات الأمن المسنودة بقوات الحزم ومجاميع مسلحة على خلفية اعتقال مسلح يتبع شيخا قبليا وانتهى إطلاق النار بانسحاب المعتدين هذه الواقعة تظهر ازدواجية "الفوضى الخلاقة" و"الدعارة السياسية".
يتضح من الوقائع أن تحالفا سنيا (إصلاح) اثنا عشريا (الحوثي) شماليا يستهدف الجنوب أو قل هكذا قضت توجيهات المخرج لتنفيذ هذا السيناريو في إطار مخطط "حدود الدم" وسنرى بعد ذلك خارطة جديدة للمنطقة تختلف عن الخارطة الحالية.