'>
عاشت شوارع عدن، طوال فترة ليالي الصيف في ظلام دامس ، تموت الحياة فيها بعد مغرب كل ليلة ، الا القليل منها و الذي تصم أذنيك فيها اصوات و هدير ( المواطير ) .. هكذا حال شوارع مدن عدن كل ليلة و هي الشوارع التي كانت لا تنام..
من بين كل هذا الإحباط تستثنى من ذلك شوارع مدن بئر احمد و الشعب و مدينة الصالح ، فنورها لا ينطفئ ، و يعود ذلك للشيخ مهدي العقربي الذي تكفل بإنارتها بالطاقة الشمسية..
كانت بئر احمد قرية في ضواحي عدن ، تفتقر لأبسط مقومات المدنية ، اشبه بالعشش و الأكواخ ، لا طرقات و لا خدمات ، كان عمالها و طلبتها يذهبون إلى عدن المدينة في سيارات الصيادين ( اللاندروفر) و مركبات الجيش ..
اليوم و بوجود الشيخ مهدي ، تحولت تلك القرية إلى مدينة صاخبة بالحياة ، نمو و إزدهار ، إعمار مخطط هندسياً ، عمارات شاهقة و شوارع نظيفة ، و أسواق و محلات تجارية ، مدارس عامة و خاصة ، طرق مسلفتة ، و مرافق و عيادات طبية و صيدليات و محطات للوقود و الغاز... هي مدينة حديثة تظهر و تنمو من وسط الصحراء و الكثبان الرملية..
ليس هذا بغريب على الشيخ مهدي و لا جديد ايضا ، فخيره شمل معظم المجمعات الصحية و المدارس و الجامعات بعدن و ممن كانت له اليد الطولى في إنتشال عدن أيام نكبتها بالسيول و الأمراض و الوبائيات و حمياتها..
إنارة الشوارع في البئر و الشعب و مدينة الصالح منجز يحسب للعقربي يضاف إلى نجاحاته السابقة ، و لن تضيف الا نور على نوره..