دخل الغضب الجنوبي، في وادي حضرموت مرحلة جديدة من التصعيد الشعبي بعدما بدأ الجنوبيون عصيانا شاملا للمطالبة بإخراج المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) الكامل من وادي حضرموت.
وشارك الجنوبيون بكثافة في العصيان المدني، كما شوهد عدد من المواطنين في عدد من شوارع مدينة سيئون وهم يضرمون النار ويقطعون احتجاجا على استفزازات قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وشمل العصيان المحال التجارية وكافة مؤسسات الدولة بإستثناء المرافق الخدمية مثل المستشفيات ومؤسسات المياه والكهرباء؛ لضمان تلبية الاحتياجات أمام المواطنين.
وفي رسالة تهديد تنم عن عمل إرهابي، نشرت المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية اليوم الخميس، أطقمها العسكرية في شوارع سيئون الرئيسية، لترهيب الجنوبيين.
وحشدت قيادة المنطقة الإخوانية أفرادها بهدف مطاردة المحتجين السلميين الرافضين لبقائها في وادي حضرموت، والداعين إلى رحيلها للجبهات بمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.
العصيان المدني الشامل دعا إليه اتحاد شباب الغضب الجنوبي، للمطالبة بإخراج المليشيات الإخوانية بالكامل من وادي حضرموت، وذلك بعد القرارات الأخيرة التي مثّلت التفافا على مطالب الجنوبيين من خلال إقالة المدعو يحيى أبو عوجاء من رئاسة المنطقة العسكرية الأولى في خطوة أُريد منها أن يتم تخدير الجنوبيين والالتفاف على مطالبهم.
وقال "شباب الغضب" إن الإضراب يُقام على مستوى جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والعام، ويستثنى منه الصحة والكهرباء والمياه، وذلك نظرًا لاستفزازات المنطقة العسكرية الأولى وعدم تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
قرار إقالة أبو عوجاء صدر لمحاولة احتواء حالة الغضب الجنوبية في وادي حضرموت، وذلك للتغطية على المطالب الأخرى التي تخص الدعوة لإزاحة وإخراج المليشيات الإخوانية بالكامل من وادي حضرموت.
تأتي هذه التطورات بعد التصريحات الاستفزازية التي أطلقها أبو عوجاء والتي هدد فيها الجنوبيين إثر مطالبهم بإخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت،
العصيان المدني في وادي حضرموت إشارة واضحة بأن الجنوب لن يتم تخديره، وسيواصل الضغط بكل الصور الممكنة من أجل تحقيق تطلعات شعبه سعيا لفرض إرادته الحرة وتحرير أراضيه من خطر الإرهاب.