سجل سعر الغاز المنزلي في السوق المحلية بالعاصمة عدن في محطات التعبئة انخفاضاً قياسياً وصل إلى أدنى مستوى له منذ 3 سنوات، ووصل سعر أسطوانة الغاز 20 لتراً إلى 9000 ريال، متراجعاً من 16500 ريال كان سعره أواخر أبريل الماضي.
وأرجع متعاملون في السوق انخفاض سعر تعبئة أسطوانة الغاز في السوق المحلية بالعاصمة عدن، إلى توفر العرض لكميات من مقطورات الغاز، بعد مقاطعة ميليشيا الحوثي – الذراع الإيرانية في اليمن– شراء الغاز المنزلي من مأرب.
بينما حافظ سعر الغاز المنزلي على مستوياته في منافذ البيع عبر عُقال الحارات في مديريات العاصمة عدن ما بين 6000 و7000 ريال لكل أسطوانة عبوة 20 لتراً.
وبحسب بيان غرفة عمليات الغاز المشتركة بمحافظات الجمهورية اليمنية فقد "أغلقت ميليشيا الحوثي منذ أكثر من أسبوعين، المداخل البرية للمحافظات والمدن الخاضعة لسيطرتها. ومنعت دخول المقطورات المحملة بالغاز المنزلي من صافر (مأرب) عبر مداخل محافظة الجوف".
ووفقاً للبيانات المتاحة، يبلغ إنتاج الغاز البترول المسال "غاز الطهي" من صافر بمأرب 75 شاحنة غاز على أساس يومي، كل منها تحمل 2200 أسطوانة غاز بإجمالي 165000 أسطوانة.
ويُنقل 70٪ نحو 115500 أسطوانة غاز، من إجمالي إنتاج غاز البترول المسال اليومي بصافر مأرب، بالشاحنات إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون و30٪ (49،500 أسطوانة غاز) ترسل إلى مناطق الحكومة الشرعية.
وأوضحت شركة الغاز اليمنية أن ميليشيا الحوثي استبدلت الغاز المحلي، الذي يباع للمواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بسعر 4500 ريال يمني للأسطوانة، بغاز مستورد عبر ميناء الحديدة، ويباع هذا الغاز للوكلاء بسعر 7200 ريال يمني لكل أسطوانة.
وتأتي خطوة ميليشيا الحوثي في إطار استراتيجياتها المتبعة في تصعيد الحرب الاقتصادية وقطع إيرادات النفط والغاز الحكومية، بوقف شحنات التصدير الخارجية والداخلية.