كشفت مصادر خاصة لموقع حياة عدن عن فشل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وعضو مجلس القيادة عثمان مجلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. تأتي هذه الزيارة، التي أعلنت عنها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) وحساب رئيس المجلس الرئاسي الرسمي، بهدف المشاركة في احتفالات عيد الاتحاد الإماراتي الـ53 ولقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لإجراء مباحثات رسمية.
وأفادت المصادر في سياق افادتها لحياة عدن أن الزيارة جاءت بناءً على طلب مُلحّ من الجانب اليمني، دون دعوة رسمية من الإمارات، التي جرت العادة أن تقتصر احتفالاتها على حضور كبار المسؤولين الإماراتيين والجهات الرسمية والشعبية. ونتيجة لذلك، جرى ترتيب مقاعد لرئيس مجلس القيادة وأعضاء الوفد ضمن الجماهير والبعثات الدبلوماسية، في سابقة اعتبرها مراقبون إهانةً للمجلس الرئاسي.
كما لوحظ غياب أي تغطية رسمية من وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أو نشر صور للزيارة عبر وكالة سبأ اليمنية، مما عزز الانطباع السلبي حول الاستقبال.
زيارة بلا نتائج رسمية
استمرت زيارة العليمي ووفده لمدة أسبوع، من 29 نوفمبر حتى 5 ديسمبر، دون عقد أي لقاء رسمي مع القيادة الإماراتية. وبحسب المصادر، اعتذرت الإمارات عن ترتيب لقاءات بسبب انشغال المسؤولين وغياب التنسيق المسبق.
وخلال فترة الإقامة، أجرى رئيس المجلس الرئاسي لقاءات غير معلنة مع رجال أعمال يمنيين من محافظة تعز، بترتيب من نجله عبدالحافظ رشاد، الذي كان متواجداً في دبي وأبوظبي. كما التقى العليمي برئيس الوزراء اليمني السابق معين عبدالملك، الذي أُقيل سابقاً بتهم فساد.
رسائل سياسية واضحة
يرى محللون أن الموقف الإماراتي يعكس استياءً واضحاً من أداء رئيس مجلس القيادة الرئاسي. فمنذ تأسيس المجلس، اتُّهم العليمي بخلق خلافات بين أعضائه والعمل مع عبدالملك لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة الوطنية. ويعتبر هذا التطور رسالة من الإمارات بضرورة إعادة النظر في سياسات المجلس، خاصةً فيما يتعلق بالتزاماته تجاه التحالف العربي ومعركته ضد المليشيات الحوثية.
تثير هذه الأحداث تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين، ومدى تأثيرها على مسار العمل المشترك في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.