مع الإعلان عن الوديعة السعودية المقدرة بنصف مليار دولار لدعم الوضع الاقتصادي في اليمن، شهدت الساحة السياسية سباقا محموما وتطورات جديدة تثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد التي يقودها رئيس الوزراء احمد عوض.
فمن واقعة تسريب مذكرات رسمية (لا تعبر عن نهج وسياسية مؤسسات الدولة) الى حادثة طرد النقاط التابعة للحماية الرئاسية في قصر معاشيق عدن تدور العديد من الخفايا والمؤامرات التي تحاك في كيفية السطو والتحكم بهذه الوديعة السعودية واستغلاها خارج البنود التي وضعت لها.
تقول مصادر أن إصرار بعض قيادات مجلس القيادة الرئاسي لارباك عمل رئيس الحكومة من خلال محاولة تمرير قرارات غير متوافق عليها و تسريبها … هناك رغبه لتلك القيادات في التحكم بالدعم السعودي ومحاولة تجنيب رئيس الوزراء من ضبط مسار الوديعة.
أثيرت مؤخراً خلافات حادة بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء، الذي يقود إصلاحات حقيقيه وبدعم سعودي كبير .
وأشارت المصادر إلى أن مجلس القيادة الرئاسي قام بتسريب قرارات لمجلس القيادة غير متوافق عليها في تغيرات بمكتب رئيس الوزراء، وذلك دون موافقته، وهذه الخطوة فُسرت على أنها محاولة لإرباك المشهد السياسي وتقويض جهود الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاحات.