'>
سعدت كثيرا أن شاركت صباح السبت الماضي 19 يونيو 2019م في الفعالية المشروعة التي نظمها نشطاء أبناء عدن في المكتبة الوطنية بكريتر وعنوانها (القضية العدنية والقانون الدولي.. مشروعيتها وأبعادها).
القضية برمتها عادلة والطروحات المقدمة مشروعة، فهناك قضية عدنية .. قضية سكان وحّدتهم عدن، وتعايش السكان من مختلف أصولهم من عرب وهنود ويهود وصومال وجمعتهم منظمات المجتمع المدني بعيدا تماما عن العصبية التي نبذها الإسلام.
استفردت عدن، دون سائر سكان الجنوب والشمال والجزيرة والخليج، بتوظيف كل الوسائل الحضرية والثقافة والتمثيل البرلماني والبلدي، حيث صدرت أكثر من 40 صحيفة ومجلة، جلها باللغة العربية وقليلها باللغة الإنجليزية والهندوكية، وبرز المجلس التشريعي ناطقا باسم السكان وبتمثيل نسبي للأقليات كاليهودية والهندية إلى جانب ممثلي عدن، فهذا اليهودي سالم يصرح ويخاطب رئيس المجلس بأن التفاح يا سيدي نزلت إلى السوق في عدن ولي سؤالان: هل تم فحص التفاح؟ وكما تعلمون يا سيدي بأن معظم سكان عدن من متوسطي ومحدودي الدخل، فهل راعيتم تسعيرة التفاح؟ أم أن هذا التفاح قد جاء لي ولك فقط؟
وهناك المجلس البلدي لسكان كريتر والمعلا والتواهي والشيخ عثمان والبريقة فقد أدار شؤونها البلدية سلطة ضواحي الشيخ عثمان وسلطة ضواحي البريقة وكل تلك المكونات منتخبة.
يستدل مما تقدم أن عدن مارست حقها في كافة المجالات والذي بلغ حدا عندما جمعت الأمثال العدنية في كتاب مع ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وأسهم ذلك في رفع مستوى السكان في لغتهم الإنجليزية وبرزت عدن كثيرا في مجال المسرح والمسرح المدرسي.
كما وقف نشطاء أبناء عدن أمام كل القرارات الدولية الصادرة من منظمة الأمم المتحدة U.N.O بخصوص عدن ومحمياتها، لأن عدن حكمت نفسها من خلال حكومة رأسها رئيس للوزراء ومنهم: الأبرار الأطهار حسن علي بيومي وزين عبده باهارون وعبدالقوي حسن مكاوي.
وزع نشطاء أبناء عدن نسخا من كل القرارات الصادرة من الأمم المتحدة وأرفقوا معها المذكرة التي رفعها النشطاء إلى السيد انطونيو غوتريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أوضحت فيها عدالة القضية العدنية من خلال قرارات الأمم المتحدة، وتعرضت عدن لمؤامرة قذرة جردتها من كل حقوقها وبدايتها يوم 6 نوفمبر 1967م يوم صدور قرار قيادة الجيش الاتحادي الذي حظي بالاعتراف بالجبهة القومية وأعقب الاعتراف هجمة واسعة النطاق قامت بها القبيلة على عدن التي شهدت أوسع عملية نهب تعرضت لها عدن وتم الهجوم على كل مساكن الإنجليز في خورمكسر والتواهي وصلاح الدين في البريقة.
ظلت عدن منذ 6 نوفمبر 1967م وحتى يومنا هذا مهمشة وأقصي أبناؤها عن الحكم في مدينتهم المحتلة، حيث كانت مسرحا لصراع القبائل على السلطة.
نشطاء أبناء عدن أصحاب قضية عادلة .