يقولون الشيء بالشيء يذكر، حيث وقفت أمام تحفة فنية رائعة موسومة بـ "عطر نسيم الصبا" للقاضي شهاب الدين أحمد بن محمد بن محسن الكوكباني، وعلى الفور ذكرت كوكبانيا آخر وهي الدكتورة نادية الكوكباني، الأديبة والأكاديمية والناشطة السياسية والحقوقية.

القاضي شهاب الدين الكوكباني من مواليد شبام كوكبان عام 1073م وينتهي نسبه إلى العلامة القاضي نشوان بن سعيد الحميري، وأخذ العلم في البداية من والده القاضي محمد بن محسن الكوكباني ثم أخذ العلم من كبار علماء شبام كوكبان وتظافرت عدة عوامل في تكوين شخصيته الأدبية والعلمية.

كانت وفاته في صنعاء عام 1150م بعد عطاء سخي بلغ أكثر من أربعين كتابا تصدرها "عطر نسيم الصبا" الذي شمل 30 فصلا منها: النسيم، الحمامة، الغدير، وصف الشاب، ووصف الشابة، القرب والوصال، العتاب، البعد والنوى، الشكوى، الأدب، العزلة والخمول، النصائح والحكم وغيرها .

الدكتورة نادية الكوكباني:

الدكتورة نادية الكوكباني من مواليد تعز عام 1968م، 53 عاما ، درست الهندسة المعمارية في جامعة صنعاء وحصلت على البكلاريوس وأخذت الدكتوراه في نفس التخصص من جامعة القاهرة عام 2008م، وعادت إلى صنعاء وعينت مدرسة في كلية الهندسة تخصص معمار.

برزت الدكتورة نادية أيضا في مجال الأدب ونشرت قصصها القصيرة في صحيفة الثورة والموسومة بـ (زهرة الياسمين) أما أول رواية (حب ليس إلا) التي نشرت عام 2001م ثم رواية (عقيلات) عام 2009م، وتدور حول 19 امرأة يمنية في حبكة روائية بديعة وفي نفس العام شكلت مع علي المقري وسمير عبدالفتاح ووجدي الأهدل مجموعة (نلتقي أمس).

حصدت الدكتورة نادية الكوكباني عددا كبيرا من الجوائز في الداخل والخارج في مجال الرواية إلا أنها تميزت وتفوقت كعادتها أستاذة في كلية الهندسة والأدب، حيث دخلت دائرة الضوء كناشطة سياسية وحقوقية ورأينا لها عدة صور منها لقاؤها مع عدة زميلات المبعوث الدولي جريفيث.

كما دخلت الدكتورة نادية الكوكباني التاريخ من أوسع أبوابه كمديرة برامج منتدى التنمية السياسية PDF مع الأستاذ علي سيف العطر الذكر في العمل السياسي والحزبي وهو رئيس المنتدى الطيب الذكر ومسيرته في مجوعة عدن الأستاذة  رضية شمشير أو قل هدى شعراوي عدن.

اتسمت الدكتورة نادية الكوكباني بالروح الديمقراطية أثناء المناقشات وهي روح عالية مشهود لها عند كل أكاديمي أو حقوقي.

رحم الله القاضي شهاب الدين الكوكباني، وحفظ الله الدكتورة نادية الكوكباني.