'> صلاح السقلدي | إلى قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي...حياكم الله سدوها بحوثي
  • آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:22:11:50
آخر الأخبار
المقالات
إلى قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي...حياكم الله سدوها بحوثي
صلاح السقلدي
تاريخ النشر: الخميس 03 مارس 2021 - الساعة 19:09:00

السعودية و الإمارات ومعهما المسماة بالشرعية يخطبون ود الحوثيين ويتوسلون رضائهم منذ فترة لإبرام معهم صفقة تنهي الحرب وتطوي صفحاتها لتفتح بها افقا للتسوية السياسية،وهذا امر يعلنه الجميع ليل نهار على رؤوس الأشهاد، لكنهم اي الحوثيون ومن موقف الشعور بالتفوق العسكري والزهو الجماهيري يتمنعون عن الموافقة، ولكن هذا التمنع لن يطول كثيرا في حال حصلوا على مزيدا من التنازات المُـغرية من الطرف الآخر ومن الامم المتحدة، وسيمضي الجمع- السعودية والإمارات والحوثيون والشرعية ومن خلفهم الامم المتحدة بعد ذلك بالدخول بتسويات وتقاسم النفوء والمصالح في الشمال والجنوب، وحينها سيجد الانتقالي وكل الجنوب نفسه خارج المشهد منزوعا من فوق الخارطة.

صحيح ان القضية الجنوبية باتت رقما يصعب تجاوزه داخليا وخارجيا لكن نحن في عالم طغى في حق القوة على قوة الحق الحق... فاي صمت غياب او تغييب للقضية في اللحظة الحاسمة وفي الزمن الذي كل هؤلاء بحاجة للبندقية الجنوبية. فسيأخرها سنوات. وحتى لو افترضا تم الإصغاء اليها بعد ذلك فلن تجني سوى الفتات والبقايا، بعد ان ينفض المسمر ويُستغنى الشركاء عن الدور الجنوبي وبندقيته.

وعلى ما تقدم حريا بالانتقالي وبكلى القوى الجنوبية الفاعلة المؤمنة حقا بعدالة القضية الجنوبية ألا تظل تتمترس خلف مواقفها المتشددة حيال الحوثيين وغير الحوثيين ارضاءً للرغبة الخليجية،بل فتح نوافذ تواصل معهم ولو على مستوى جبهات القتال وعلى مضمار السياسة،فما هو حلالاً لغيرنا حلالاً لنا ايضا،فلسنا قفازات سياسية بيد أحد ..،،فلا خصومة دائمة مع الحوثيين ولا صداقة دائمة مع غيرهم بل ثمة مصلحة دائمة،فالحوثيون اصبحوا محور التوسية. فهذه الدول ومعها ربيبتها الشرعية لن تتورع برمي الجنوب وقضيته خلف الشمس ان اتفق ذلك مع مصالحها ورضي عنهم الحوثيون.

بالبلدي الفصيح نقول للانتقالي: تصبح بالاصلاح قبل ان يتغدى بك، وتغدى بالتحالف قبل ان يتعشى بك. فقد انتهى زمن التربييت على الاكتاف، ومضت عبارات المجاملات .

التعليقات
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص