مع اقتراب شهر رمضان المبارك تكون وجهة المواطنين لسوق الحبوب بمدينة مودية لشراء مايحتاجونه من الحبوب التي تستهلك بكثرة في شهر الصوم ، كالدجر والبر والسنيسلة وغيرها من الحبوب متعددة الاغراض والاستخدامات...

فالدجر يستخدم بعد قشره للباجية بلهجتنا المحلية وباللهجة العربية في بعض البلدان يقال لها(طعمية)..

اما حبوب السنيسلة فيصنع منها بعد طحنها وتخميرها(المخلم) وهذه الاكلة المفضلة في مديرية مودية وبعض مناطق محافظة ابين ..

وحبوب البر او القمح فيستخدم بعد قشره (للشربة) والشربة تشترك في طباختها وتناولها معظم الدول العربية..

المسلمون في مختلف دول العالم يفرحون بقدوم شهر الصوم والعبادة ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، ويتجهزون روحانياً ونفسياً لاستقباله ، مع ان هذه السنة ليست كسابقاتها فالفرحة ليست مكتملة مادياً بسبب الغلاء في الاسعار ...

وبلادنا اليمن ارتفعت فيها الاسعار بشكل جنوني وفوق التصور ويرجع السبب في ذلك لتدهور العملة الوطنية( الريال) الذي وقفت امامه الدولة عاجزة لاحول لها ولاقوة وكأن الامر لايعنيها ولم تستطع التحرك لايقاف ذلك التدهور المزعج..!

المواطن في مودية والمدن الاخرى من اليمن الجريح لم يتمكن من توفير احتياجات رمضان واكتفى بالضروري من تلك المواد ...

نناشد هنا ضمائر التجار بان يجعلوا تجارتهم في هذا الشهر الفضيل - الذي تتضاعف فيه الحسنات - تجارة مع الله وان يكتفوا بالقليل من الربح ويجعلوها صدقة لهم في شهر الصدقات ليضاعف الله لهم الحسنات وليبارك لهم في تجارتهم.

وشهر مبارك وكل عام وشعبنا ووطنا بالف خير.