في سابقة خطيرة تعكس حجم التحديات التي تواجه قطاع التعليم في اليمن، يدخل المعلمون شهرهم الثاني دون تسلم رواتبهم، حيث يشارف شهر نوفمبر على الانتهاء دون صرف مرتبات شهر أكتوبر.
كانت مديرة التربية والتعليم بعدن  نوال جواد أكدت أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى موجة من الإضرابات التي تهدد سير العملية التعليمية.
ورغم مناشدتها المتكررة للمجلس الرئاسي بضرورة صرف رواتب المعلمين بشكل منتظم وسلس، إلا أن الحكومة لم تصدر أي بيان توضح فيه أسباب هذا التأخير، مما يزيد من حالة الاحتقان في الوسط التعليمي.
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس، حيث يستعد الطلاب لخوض اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، ما يثير تساؤلات حول تأثير تأخير الرواتب على استقرار العملية التعليمية.
من جهة أخرى، أشار مراقبون إلى وجود توجه يهدف إلى شل الحركة التعليمية في المحافظات الجنوبية، مؤكدين أن الأزمة لا تقتصر على قطاع التعليم، إذ لم تُصرف بعد رواتب العاملين في الجيش والأمن، مما يعكس حالة من التخبط الإداري وتراكم الأزمات.