كما كان متوقعًا، استقبلت محافظة شبوة شهر رمضان الكريم على وقع أزمات حياتية ومعيشية، تتمادى في صناعتها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة.
الحديث عن تفاقم أزمة شح أسطوانات الغاز في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، وذلك مع بداية شهر رمضان المبارك.
رصد على مدار الساعات الماضية، امتداد الطوابير الطويلة من السيارات لتعبئة أسطوانات الغاز، مع منع مليشيات الشرعية الإخوانية تصوير الطوابير في محطات التعبئة.
شح الغاز هو أحد صنوف الأعباء التي تصنعها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب بغية محاصرتهم بأكبر قدر ممكن من الأعباء التي لا تُطاق بما يؤدي إلى تأزيم الوضع المعيشي بشكل كامل.
اللافت أنّ أزمة شح الغاز أمام مواطني شبوة تأتي في وقتٍ تملك فيه المحافظة ثروة نفطية ضخمة يمكن أن تضمن حياة آمنة ومستقرة للمواطنين، لكن هذه الثروة وضعت على أجندة الاستهداف الإخواني الخبيث.
تمادي المليشيات الإخوانية في إشهار سلاح تردي الخدمات في وجه الجنوبيين هو أشبه بالعقاب الجماعي الذي يتعرّض له الجنوبيون على إثر التوغّل الإداري الإخواني الذي يُنظر إليه بأنّه احتلال غاشم.
سياسة تردي الخدمات التي تُطبّقها السلطة الإخوانية في الجنوب دائمًا ما يحذّر المجلس الانتقالي من خطورة تداعياتها، وذلك بالنظر إلى حجم تمادي المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية في صناعة هذه الأعباء.
وفيما لا تلوح في الأفق أي بودار تجاه تحقيق تحسن معيشي في أيّ من القطاعات، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة الدفع نحو العمل على استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب، على نحوٍ يحمي الجنوب وشعبه من براثن عن العدوان "المعيشي" الغاشم.
